دعت روسيا الى"وقف فوري لاطلاق النار"في لبنان محذرة من"كارثة إنسانية كبرى"، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي على لبنان"تجاوز كثيراً"حدود العملية"المناهضة للارهاب". كما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تأييده نشر الجيش اللبناني في الجنوب بدلاً من قوات دولية، مطالباً"أصحاب النفوذ"بالعمل على اطلاق الجنود الاسرائيليين الثلاثة المحتجزين في لبنان وغزة. واعتبر الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو:"نعتقد بأن حزب الله ذهب بعيداً في أخذ جنوبلبنان رهينة"، لافتاً الى أن المسؤولين الأميركيين يشاركون بفاعلية في المفاوضات لممارسة الضغط على"حزب الله"وداعميه سورية وايران. وجاء في بيان للخارجية الروسية أن"الإجراء الأول الملح في الوضع الحالي الحساس يجب أن يكون الوقف الفوري لإطلاق النار". ورأت أن"لبنان والاراضي الفلسطينية على شفير كارثة إنسانية كبرى". وأعرب البيان عن تأييد موسكو ل"دعوة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الخاصة بوقف إطلاق النار فوراً". وشدد على أن وقف النار يتيح ضمان خروج المدنيين في شكل آمن من منطقة العمليات العسكرية، ويسمح بحل أعقد المشاكل في طرق ديبلوماسية. وأكد"المطالب الخاصة بالإفراج عن الجنديين الإسرائيليين المخطوفين"، لكنه اعتبر أن"نطاق الخسائر البشرية والمادية يدل على أن الأهداف التي أعلن عنها لإطلاق الجنديين الإسرائيليين خرجت بعيداً عن إطار عملية مكافحة الإرهاب". الى ذلك، ناشد سولانا في أعقاب اجتماعه في رام الله مع رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات"أولئك الذين يمتلكون نفوذاً للعمل على تحرير الجنود الاسرى وانهاء الازمة التي غرقنا فيها". وأضاف:"يجب أن يفعلوا ذلك فوراً، ففي كل يوم يمر، يقع مزيد من الضحايا، في كل يوم تزداد معاناة الناس". وفي شأن توقعاته للحرب المستمرة على لبنان، قال سولانا:"بالتأكيد الحرب لن تتوقف غداً". وفي برلين، صدرت مواقف رافضة لاستمرار إسرائيل في قصف المدنيين. وخرجت وزيرة التعاون الاقتصادي والانماء هايديماري فيتشوريك تسويل اشتراكية، عن الخط الرسمي لحكومتها الائتلافية. ودعت في بيان مشترك مع الوزير المسيحي السابق كارل ديتر شبرانغر إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله". ويشكل هذا الموقف إحراجاً جدياً للمستشارة آنغيلا مركل التي تطالب باطلاق الجنديين المخطوفين ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل قبل إعلان هدنة. وفي أنقرة، اعتبر وزير الخارجية التركي عبدالله غل في حديث نشرته صحيفة"فايننشال تايمز"أن مشاعر العداء للدول الغربية تتصاعد في تركيا بسبب الدعم الاميركي للهجوم الاسرائيلي على لبنان وتردد هذه البلدان في شأن انضمام أنقرة الى الاتحاد الأوروبي. وقال غل إن"أشخاصاً معتدلين وليبراليين في تركيا يتحولون الى معادين للأميركيين وللاتحاد الأوروبي"، معتبراً أن التغيير في"مواقف ومشاعر"الشباب التركي"المتعلم والديناميكي والفاعل اقتصادياً"حيال الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي"أمر خطير". وأثار حضور السفير الاسرائيلي الاحتفال لمناسبة عيد الثورة المصرية في السفارة المصرية أزمة ديبلوماسية في أنقرة، اذ انسحب السفير اللبناني جورج صيام من الحفل احتجاجاً على حضور السفير الاسرائيلي، لافتاً الى"الرياء الاسرائيلي"المتمثل بقتل مئات اللبنانيين ثم حضور مناسبات قومية عربية. وفي الفاتيكان، دعا البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان المؤمنين في أنحاء العالم للصلاة من أجل وقف اطلاق النار فوراً في الشرق الأوسط للسماح بوصول المساعدات الى الذين حوصروا في أعمال العنف. وأصدر البابا بياناً دافع فيه عن حقوق اللبنانيين في احترام سيادتهم والاسرائيليين"في أن يعيشوا في سلام في دولتهم"والفلسطينيين"في ان يكون لهم بلد حر يتمتع بسيادة". الى ذلك، دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيان"المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن"الى"التدخل السريع من أجل اقرار وقف اطلاق للنار"في ضوء استمرار العمليات الاسرائيلية في لبنان. وفي باكستان، دانت اللجنة الخارجية في البرلمان الباكستاني"العدوان الإسرائيلي"، واعتبرته خرقاً"للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية المتعارف عليها كافة".