الصيف يحمل معه البهجة والشعور بالانشراح لكل الناس ذكوراً واناثاً، كباراً وصغاراً، ولكن يجب على الأم ان لا تنسى بأن اشعة الاسمرار والاحمرار قد تكون خطرة على الاطفال الصغار فضربة الحر عليهم قد تكون قاتلة اذا لم يتم اسعافها في الحال. ومن السهولة الاستدلال على ضربة الحر اذ تتظاهر بالعوارض والعلامات التالية: حرارة عالية تصل حتى 40 درجة مئوية او اكثر. حالة من الهذيان والصدمة. تسرع في حركات التنفس. ارتفاع حرارة الجلد. جفاف الفم واللسان. الغثيان والتقيؤ والاسهال احياناً. ما سبب عوارض ضربة الحر؟ ان الارتفاع الشديد لحرارة الجسم يؤدي الى عطب آلية تنظيم الحرارة فيه كما ان الغدد العرقية تصاب ب"السكتة" فلا تقوم بعملها لتبريد الجسم وانزال حرارته المرتفعة ومظاهر ضربة الحر قد لا نراها كلها في آن معاً الا انها تظهر كلها بعد التعرض المديد للقيظ الشديد. نكرر مرة اخرى بأن ضربة الحر خطرة لانها قد تقود الى الموت، واذا حلّت، لا قدّر الله، على طفل ما فيجب علاجه باتخاذ تدابير سريعة هي: وضع الطفل في جو بارد مع وضع كمادات باردة على جسمه. خلع ثياب الطفل. اعطاء السوائل اذا كان الطفل واعياً. اخذ حرارة الجسم، فإن كانت مرتفعة فيجب خفظها، واذا لم تنزل حرارة الطفل فيجب اخبار الطبيب فوراً. على كل أم ان تتخذ الاجراءات اللازمة لمنع وقوع الطفل تحت رحمة الضربة الحرارية ويكون ذلك ب: 1- عدم ترك الطفل في اماكن خانقة شديدة الحر او قليلة التهوية. 2- استعمال الكريمات الجلدية للوقاية من ضربة الشمس. 3- تغطية رأس الطفل بالقبعة وإلباسه قميصاً بكمين طويلين وبنطالاً طويلاً. 4- تعريض الطفل لاشعة الشمس بشكل تدريجي. 5- تنشيف جسم الطفل فوراً بعد كل سباحة لان نقاط الماء تمتص الاشعة وتحرق الجلد. 6- اعطاء الطفل السوائل بفترات منتظمة. مسك الختام لا بد من التنويه للام بعدم المبالغة في تعريض طفلها لاشعة الشمس، صحيح ان اشعتها مفيدة لانها تمكن الجسم من تصنيع الفيتامين د الضروري لامتصاص الكلس وتثبيته في العظم والاسنان للوقاية من داء الكساح ونخر الاسنان، ولكن يا سيدتي عليك ان تعرفي ان الافراط في تعريض الطفل لاشعة الشمس يعتبر بمثابة الشرارة التي تمهد لزرع بذور السرطان، لان الاشعة تحدث آثاراً تدميرية تتراكم مع كل مرة يتعرض فيها الطفل للشمس، وهذه الآثار لا تلبث ان تعطي آجلاً سرطان الجلد. ان الطفل هو الاكثر تعرضاً لضرر الاشعة الشمسية لان لديه جلداً رقيقاً لا يملك بعد الترسانة اللازمة لحماية نفسه. ان ضرر الشمس تراكمي، وهكذا ففي كل مرة يتعرض فيها جلد الطفل للشمس تنجم عن ذلك آثار مدمرة وهذا ما يؤدي مع الوقت الى انهيار في ميكانيكية توازن الخلايا الطبيعية فتتحول الى خلايا متمردة تخرج عن نطاق سيطرة الجسم فيحدث في النهاية سرطان الجلد... اذاً سيداتي رفقاً بالاطفال عند تعريضهم لاشعة الاحمرار والاسمرار