"احفاد" الفياغرا : عقارات الفحولة لإغواء النفوس ودر الفلوس !

يعتبر العجز الجنسي الشعرة التي تقصم ظهر الرجل فهو يشكل كارثة حقيقية تضرب أغلى وأثمن ما عنده، ألا وهي القوة الجنسية وما ترمز له من فحولة ورجولة.
والعجز الجنسي مشكلة عالمية منتشرة في كل البلاد وتشير التقديرات العالمية الى ان هذا "العطل" الجنسي يحل ضيفاً غليظاً على اكثر من 40 في المئة من الرجال الذين قطعوا عتبة الاربعين من العمر، وان هذه النسبة تقفز حتى ال65 في المئة عند الذين وصلوا عمر السبعين او تجاوزوه، وحسب الاحصاءات التي "بثتها" شركة "بفايزر" الطبية العالمية، فان العجز الجنسي يطال 330 مليون رجل في المعمورة، منهم 30 مليوناً في الولايات المتحدة.
واسباب العجز الجنسي متعددة ومتشعبة منها العضوية ومنها النفسية ومنها المشتركة اي العضوية النفسية وفي معظم الحالات يكون العجز الجنسي ناتجاً عن خليط من الاسباب العضوية النفسية، كما ان هناك ادوية قد تكون اصل العلّة ومن اهمها العقاقير المستعملة في علاج ارتفاع الكوليسترول ومضادات القرحة الهضمية والادوية الخافضة للتوتر الشرياني الى جانب الادوية النفسية مثل المهدئات ومضادات الكآبة اضافة الى الادوية المستعملة في علاج السرطان. ويجب ان لا يغيب عن البال بأن هناك اسباباً سلوكية تقف وراء القضية أعني قضية العجز الجنسي لعل اهمها الشجار والمشاحنات الزوجية وما شابهها.
منذ أمد بعيد، وعبر كل العهود والعصور، كان الرجل يبحث عن العقار الذي يمكنه من ردّ الاعتبار لقوته الجنسية، وفي البداية، اعتمد الانسان على النباتات والأغذية والاعشاب للحصول على جواب، ومن بعدها لجأ الى استعمال بعض العقاقير كاليوهيمبين والبروستاغلاندين والكانتاريدين ومن ثم الى الحقن الموضعية التي "تدفش" في العضو الذكري مباشرة و…اخيراً ولد عقار الفياغرا الحبة الزرقاء الذي احدث قنبلة جنسية في العام 1998 اذ حصلت شركة "بفايزر" الصانعة للدواء على اذن لطرحه في الاسواق من ادارة الدواء والغذاء الاميركية، بسرعة أدهشت البعض!
وما ان حطّت الحبة الزرقاء رحالها في قلب الصيدليات حتى هرول عشرات الآلاف من الرجال لابتياع الحبة الى درجة انه حصل نوع من الهيستيريا على شرائه. ففي الشهر الاول لوصولها اي الحبة الزرقاء تلقت الصيدليات الاميركية اكثر من 500 الف وصفة طبية، وفي الشهر الذي تلاه قفز عدد الوصفات الى مليون وصفة، هذا عدا عن عمليات البيع التي تتم من دون وصفة سراً وعلناًً، وحتى على شبكة الانترنت.
وحمى الفياغرا لم تطل على الناس العاديين بل انتشرت لتلدغ وسائل الاعلام المرئية والمسموعة فوقعت في الفخ الذي نصبته الشركة، فطبّلت وزمّرت للعقار من دون ان تصرف الشركة الصانعة مليماً واحداً اي دعاية مجانية وفي بريطانيا شرعت احدى محطات التلفزة الخاصة باختبار العقار على 3 رجال اخذوا الحبة الزرقاء وقامت المحطة برصد اجاباتهم الجنسية بعد 90 دقيقة على تناولهم لها.
وفي البدء شهد عقار الفياغرا اقبالاً قوياً ولكن ما لبث ان خمد بعض الشيء بسبب ورود اخبار بحدوث وفيات لأناس تناولوا الحبة الزرقاء، والتحريات المستقلة افادت بحصول اكثر من 170 وفاة مقابل 77 اعلنت عنها الشركة المنتجة، ودلت التحريات ان العقار لم يكن السبب المباشر لها وانما السبب يعود الى وجود علّة مرضية تتنافى وأخذ العقار، او نتيجة تناول الدواء مع ادوية اخرى تتعرض واعطائه معها، عدا هذا وذاك فهناك العديد من المرضى الذين يخفون عين الحقيقة عن اطبائهم فلا يفضحون عن ما يتناولونه من عقاقير لا تتماشى وأخذ الفياغرا، الامر الذي يجعلهم عرضة لأخطار قاتلة.
في العام 1998 حذرت شركة "بفايزر" مستعملي الفياغرا الذين يعانون من امراض قلبية وعائية من خطر تعرضهم لنوبات قلبية. وهناك من قال بأن الفياغرا بحد ذاته يحمل خطراً على القلب حتى على الذين ينعمون بصحة جيدة، الا ان دراسة أُعلن عنها سابقاً في مجلة "بريتش ميديكال جورنال" جاءت لتبرئ العقار من التهمة، فبحسب الدكتور سعد شاكر مدير وحدة الابحاث والامانة في ساوثمبتون البريطانية، فإن الفياغرا اجتاز اختبار الامانة على المدى القصير ولكن لا احد يعلم مدى براءته على المدى البعيد ومن هنا ضرورة اجراء المزيد من الابحاث.
ان الفياغرا ليس مقوياً جنسياً كما يتوهم البعض، فمهمته الاولى والاخيرة تأمين دفق الدم الى الاجسام الكهفية في العضو الذكري، لاستكمال الوصال، فالفياغرا لا يولّد الرغبة الجنسية، واذا كانت هذه الاخيرة غائبة فعلى الفياغرا السلام، فهو لا يفيد في هذا المجال، واذا أُخذ فإن آثاره المزعجة لن ترحم صاحبها.
كيف يعمل عقار الفياغرا؟
لقد تم اكتشاف عقار الفياغرا بالصدفة انه مفيد في علاج العجز الجنسي، فقد كان الدواء "سيلدنافيل" الذي اصبح في ما بعد الفياغرا يعطى لعلاج المصابين بالذبحة الصدرية لتسهيل تدفق الدم الى صدورهم قلوبهم الا ان الرجال الذين اخذوه لاحظوا ان الدواء ساعد على دفق الدم الى اعضائهم بدلاً من قلوبهم. وبعدها اجريت التجارب عليها، ثبت فعلاً انه يساعد على انتصاب العضو المذكر، ويعمل عقار الفياغرا على كبح أنزيم معين له دوره في استيطان العجز الجنسي.
وبعد ساعة من تناول الحبة الزرقاء يحدث الانتصاب ويغدو صاحبه مستعداً للوصال ولكن هذه المدة اي ما بين شرب الحبة وتأثيرها قد تصبح اطول عند تناول وجبات دسمة! ومتى اعطى العقار ثماره فان مفعوله يستغرق وسطياً 4 ساعات. لا شك ان هناك فترة طويلة ما بين اخذ الحبة وبدء اعطاء مفعولها، لهذا لا بد من اجراء مفاوضات مع الشريك من اجل وضع النقاط على الحروف. وحالياً تحاول شركة "بفايزر" ايجاد حبوب فياغرا تساعد على حدوث الانتصاب خلال دقائق معدودة لا اكثر.
يعطي عقار الفياغرا بعض الآثار الجانبية السلبية التي تتباين حدة ومدة وشدة من شخص لآخر وهذه الآثار يمكن اجمالها كالتالي:
- الصداع.
- توهج الوجه.
- ازرقاق النظر.
- الإغماء.
- عسر الهضم والاسهال.
- احتقان الانف.
- الانتصاب الدائم.
وقبل الشروع في تناول الفياغرا لا بد على آخذه ان يخضع لفحص طبي كامل وشامل من اجل تقويم الحالة الصحية وخصوصاً القلبية، لمعرفة امكانية استفادته من اخذ العقار. وتناول العقار من دون مشورة طبية هو خرق لقواعد استعماله ونوع من الاستهتار الذي قد يقود صاحبه الى حافة الانهيار، لا بل هناك من الرجال من لا يناسبهم تناول اقراص الفياغرا لمعاناتهم من ادواء تحول من دون اعطائه، ومنها الامراض القلبية الوعائية، وداء استحالة شبكية العين، وامراض النزف، وارتفاع الضغط الشرياني.
ان عقار الفياغرا موجّه للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب جزئياً او كلياً، اما اولئك القادرون على تأمين الانتصاب فلا حاجة لهم به لأن اخذه هو مضيعة للوقت والمال، وان كان هؤلاء يرغبون فعلاً في اثبات جدارتهم الجنسية فعليهم ان يبحثوا عن اشياء غير الفياغرا لاثبات رجولتهم وفحولتهم.
وفي ما يتعلق بالنساء اشار باحثون ايطاليون في دراسة نشرت في مجلة الأمراض النسائية والتوليد البريطانية ، ان الحبة الزرقاء مفيدة للنساء، فهي، حسبما ذكروا، تعالج البرود الجنسي عندهن وتزيد من شعورهن بالمتعة وبلوغ النشوة خلال الجماع، الا ان دراسة اميركية قامت بها الكلية الاميركية لامراض النساء والتوليد اوضحت سابقاً الى ان تأثير الحبة الزرقاء على النساء هو مجرد هراء لا اكثر، وقد وجّهت اتهامات الى شركات الدواء على انها تحاول فبركة مشاكل جنسية لا وجود لها عند النساء لكي تزيد من مبيعاتها، وقد أفادت مقالة نشرت في مجلة الدورية البريطانية الى ان باحثين لهم علاقة وثيقة بشركات صناعة الدواء قاموا بتقديم تعريف لخلل نسائي صنعوه من بنات افكارهم بمساعدات مالية قدمتها الشركات لهم هدفها الترويج للعقار من جهة وفرض استعماله على النساء من جهة ثانية.
وفي ما يتعلق بالنساء ايضاً فقد لاحظ اطباء يعملون في مستشفى "نيوتن العام" في كوفنغتون الاميركية ان الكثيرات من زوجات الذين يتعاطون الفياغرا شكون من التهابات في المجاري البولية، واكدت التقارير بهذا الخصوص زيادة خطورة التهابات المجاري البولية بعد الوصال الجنسي المنتظم خصوصاً عند النساء اللاتي قطعن عتبة سن اليأس.
اما عن العيون والفياغرا فقد ذكر طبيب عيون اميركي بانه يوجد على ما يظهر خطر طفيف على العينين من جراء أخذ الرجال للفياغرا، وهذا الخطر يتمثل بذهاب الرؤية الى غير رجعة، وفي هذا الخصوص يقول الطبيب هوارد بومرانز مدير قسم طب اعصاب العيون في جامعة ميريلاند، انه تعرف على خمسة رجال في الولايات المتحدة شخص لهم فقدان الرؤية كلياً، بعد تعاطيهم الحبة الزرقاء. وكما هو معلوم فإن الفياغرا ينتج عنه بعض الانقطاع الوقائي العابر في تدفق الدم الى العصب البصري في مقلة العين. وقد ردّت شركة "بفايزر" على اتهامات الطبيب بومرانز بأنها غير صحيحة وقالت بأن عقارها آمن على مستعمليه.
ولكن ماذا بعد الفياغرا!
لقد حقق الفياغرا نجاحاً تجارياً منقطع النظير منذ صدوره في العام 1998، وامام هذا النجاح الكاسح سرّعت عدة شركات دوائية من وتيرة عملها وجهدها من اجل اصدار ادوية جنسية تنافس الفياغرا في عقر داره، وحتى ان بعضها فكّر بطرح ادوية لا تفيد لما هو تحت الزنار اي العضو المذكر وانما لما هو فوق الزنار اي الدماغ على اعتبار ان هذا الاخير يمثل المحرك النفاث في المغامرة الجنسية. الخبراء من شركة "ميرل لينش" للادوية قالوا ان اسواق العالم تستطيع استيعاب ادوية جديدة ضد العجز الجنسي لان اكثر من 50 في المئة من متعاطي الحبة الزرقاء لا يراجعون طبيبهم لتجديد وصفاتهم، عدا هذا فان الفياغرا لا يعطي نتائج مقنعة في نسبة لا بأس بها من الرجال. وقد شهدت السنتان الاخيرتان طرح عدة ادوية لعلاج العجز الجنسي عند الرجال، وهذه الادوية هي:
"أكزينس" و"أوبريما": وهذان العقاران هما وجهان لعملة واحدة، بمعنى انهما يحتويان على نفس التركيب الدوائي ابومورفين. العقار الاول أكزينس صنعته شركة "تاكيدا" والعقار الثاني هو من صنع شركة "آبوت". ان مادة "أبومورفين" معروفة منذ نهاية القرن التاسع عشر وقد استخدمها الاطباء لعلاج مرض باركنسون، وفي السنوات الاخيرة استطاع العلماء اعادة هيكلة تركيبة "ابومورفين" فعملوا منها عقاراً صالحاً لعلاج العجز الجنسي. ويقوم العقار بنشاطه من خلال تحفيزه لبعض النواقل العصبية التي تقوم بدورها على اشعال فتيل سلسلة من التفاعلات الدماغية المثيرة لعملية الانتصاب، وما يمكن قوله عن هذا العقار هو:
1- يتم امتصاص عقار "أبومورفين" مباشرة الى الدم من دون مروره في الانبوب الهضمي لانه يؤخذ على شكل حبة تمص تحت اللسان.
2- ان مفعول "أبومورفين" سريع، اذ انه يعطي جواباً بعد عشر الى عشرين دقيقة من تناوله مقابل ساعة للفياغرا.
3- يمكن اعادة اخذ الدواء مرة اخرى بعد 8 ساعات من الحبة الاولى، وذلك بخلاف الفياغرا الذي لا يمكن تكراره لأكثر من مرة واحدة في اليوم.
4- ان الآثار الجانبية الناتجة عن عقار "أبومورفين" ضئيلة وقليلة والتجارب عليه لم تسجل اية حوادث قلبية.
5- هناك عقبات تقفان امام الاستفادة من "أبومورفين" هما: عدم تحمل الدواء، الجهد الفيزيائي العنيف.
سياليس: وهو منافس مهم لعقار الفياغرا لأنه يعمل بنفس الآلية التي يعمل بها هذا الاخير، اي بتعطيل الأنزيم PDE-5 فيؤدي الى ارتخاء العضلات الملساء في العضو المذكر واتساعها الامر الذي يسمح بتدفق الدم لإنجاز عملية الانتصاب. يؤخذ السياليس على شكل حبوب صفراء اللون وهي تعطي تأثيراً اسرع من الفياغرا ومفعوله يستغرق يوماً كاملاً مقابل 3 - 4 ساعات للفياغرا وفي بعض الحالات استغرق مفعوله 36 ساعة؟! اما العوارض الجانبية للسياليس فهي الصداع وآلام العضلات وتوهج الوجه، وهي عوارض موقتة تتراوح بين البسيطة والمعتدلة. وطبعاً يمنع استعمال العقار من قبل المصابين بالذبحة الصدرية.
امبازا: وهو دواء تنتجه شركة "مارتيا ميديكا" الروسية، ويحتل المرتبة الثانية بعد عقار الفياغرا في الاسواق الروسية. ويقول رئيس الشركة باكوف زيلبرمان انه بيع من العقار نصف مليون علبة خلال سنة، والطريف في الامر ان العقار طرح على الروس بطريقة اقرب الى الفكاهة كما يلي: "ما الذي يجعل من الاسد ملكاً للحيوانات؟ ذيله المغطى بالوبر. وما الذي يجعل الرجل حقيقياً؟ انكم تعرفونه حقاً". يحقق عقار امبازا انتصاباً خلال مدة قصيرة بشكل اسرع من الفياغرا، ويقول عنه مدير الشركة المصنعة بأنه يتميز اي امبازا بصفتين مهمتين اولاهما رخصه، فثمنه لا يتجاوز 8 دولارات 20 دولاراً للفياغرا، وثانيتهما عدم الحاجة الى وصفة طبية.
فاردينافيل: وتنتجه شركة باير للادوية، ويقال عنه بأنه يعطي نتيجة ايجابية في 80 في المئة من الرجال مهما كانت اعمارهم ومهما كانت درجة العجز عندهم. أما آثاره الثانوية فطفيفة للغاية. يعطى العقار عن طريق الفم.
هذا عن الأدوية الحالية المتواجدة في الاسوق، اما عن الادوية المستقبلية التي يتوقع صدورها في القريب العاجل فيمكن ان نذكر:
- فازوماكس: وتقول المصادر المقربة من
صانعي هذا العقار بانه سيكون المنافس الاكبر، لا بل الاقوى على صعيد العلاجات المضادة للعجز الجنسي. ويعمل هذا الدواء على لجم عمل هرمون الأدرينالين موضعياً في الاجسام الكهفية للعضو الذكري. ويعطي الدواء نتيجة بعد 15 دقيقة من تناوله، اما علته الوحيدة فهي انه يسبب الاحتقان في الأنف فقط لا غير.
- PT14: وهو المصطلح العلمي لمركب دوائي سيطلق عليه تجارياً اسم "ميلانوتان"، المعلومات المتوافرة حول هذا العقار انه يثير الدماغ محرضاً على الرغبة الجنسية، ويثير القضيب دافعاً اياه للوقوف استعداداً لضرب التحية… التحية الجنسية طبعاً. كيف يعطى الدواء وما هي مدة عمله؟ وكم من الوقت يلزمه لكي يؤثر؟ كل هذه الاسئلة ما زالت اجاباتها مجهولة.
- توبيفلان: وهو عبارة عن عقار يوضع محلياً، اي مباشرة على العضو المذكر، ويعمل هذا الدواء على تحسين دورته الدموية وبالتالي يساعد على تحقيق الانتصاب.
- IC351: وهو رمز لدواء لا يعرف عنه بعد الشيء الكثير، فقط انه يوسع الاوعية الدموية ويؤخذ على شكل حبوب.
هل هذا كل شيء؟
لا، فالعلماء يحاولون الذهاب ابعد من ذلك بكثير في سبيل اصلاح العجز الجنسي. فهناك باحثون يعملون على قدم وساق لاستعمال الجينات المورثات للتغلب على المشكلة مشكلة العجز الجنسي. المعروف ان الانتصاب حدث نتيجة اندلاق الدم الى اوعية العضو المذكر بفعل تأثير اوكسيد الآزوت الذي يتم الافراج عنه بفضل انزيم خاص.
ان بعض المصابين بالعجز الجنسي قد يعانون من مشكلة وراثية لا تسمح لهم بصنع ما يكفي من هذا الأنزيم، وبالتالي لا تتحرك الكميات الوافية من اوكسيد الآزوت لتأمين الانتصاب، وعلى هذا الصعيد يحاول البحاثة حقن المريض بجينة مورثة تعيد المياه الى مجراها الطبيعي.
وهناك مخابر تعمل في اتجاه آخر، اي ابتكار ادوية قادرة على تحديد اصل وفصل العطل الجنسي وهل هو من منشأ عضوي، او نفسي، وكل الفكرة وما فيها انها تقوم على اعطاء المصاب دواء يفعل فعله في الدماغ، فإذا حدث الانتصاب فهذا يشير الى ان هناك سبباً نفسياً يقف وراء العجز، اما اذا كان الجواب سلباً فهذا يدل على ان هناك سبباً عضوياً يقف خلف مشكلة المصاب، وبناء عليه يستطيع الطبيب ان يهتدي الى افضل الطرق المناسبة للتعرف على منشأ العجز من دون الدخول في زواريب لا مبرر لها.
مسك الختام، ان العلاج المثالي للعجز الجنسي لم يتوافر بعد، وهذا العقار هو الذي تبحث عنه شركات الدواء التي تدور بينها معركة حامية الوطيس، ونار هذه المعركة لن تعرف الخمود ما دام هدفها هدف المعركة اسعاد النفوس وإعانة البشر على اتمام العملية الجنسية من دون معوقات، وطبعاً لا يخفى على احد ان الهدف الاول والأخير للشركات الصانعة لأدوية العجز الجنسي هو إغراء النفوس ودر الفلوس.
منها ان تكون الموزعة الوحيدة في اميركا، وحسب قول النساء فإن النياغرا يؤدي الى طاقة مذهلة عند المرأة
الفياغرا هنا وهناك
يباع الفياغرا في اكثر من مئة دولة في العالم، وقد وصل عدد المبيعات منه في نهاية العام 2001 الى 625 مليون حبة و… ملايين الدولارات.
ان تهريب الفياغرا جار على قدم وساق الى الدول التي لم تسمح له بدخولها، وخلق هذا تجارة منظمة يقوم بها مهربون يتحكمون بأسعار الحبة كما يشاؤون.
يعتبر الفياغرا احد اهم الاسباب التي تستنزف موازنة الأسرة المصرية، ففي تقرير نشر حول هذا الامر اوضح ان المصري ينفق على الفياغرا ما يربو على 300 جنيه في الشهر، وهو لن يتوانى عن دفع نصف راتبه مقابل ساعة واحدة من السعادة.
هناك فياغرا مزورة، وتعد رومانيا من اكثر الدول التي تزوره. وبعض الدجالين يبيعون حبوب فياغرا لا تحتوي في طياتها سوى مسحوق الفاصوليا او الكستناء او التين المجفف.
في اوائل العام 2001 حظرت اليابان مشروباً غازياً يحتوي على احد مكونات الفياغرا، والغريب في الامر ان سعر الزجاجة وصل الى 25 دولاراً على رغم ان سعر الحبة الاصلية لا يتجاوز العشرة دولارات، ومع ذلك فالناس تهافتوا عليه زرافات ووحدانا.
في العام 2001 تقاطرت النساء على محل في مدينة "ليتل روك" في ولاية اركنساه الاميركية من اجل شراء النياغرا الذي اطلق عليه اسم "فياغرا النساء" وبالمناسبة فالنياغرا ما هو الا شراب فوار ازرق اللون يصنع في السويد. وقد قيل ان صاحبة المحل المذكور اعلاه اكتشفته اي النياغرا في احد مقاهي دالاس للمرة الاولى وعندما شربته كشفت سره، فما كان منها الا ان اتصلت بالشركة المصنّعة في السويد وطلبت منها ان تكون الموزعة الوحيدة في اميركا، وحسب قول النساء فإن النياغرا يؤدي الى طاقة مذهلة عند المرأة؟!
في بداية العام المنصرم فاجأت مرشحة الرئاسة في كولومبيا انغريد بيتانكور بتوزيع عينات من عقار الفياغرا على سائقي السيارات عند اشارات المرور… ولكن هل تعرفون كم هي نسبة المؤيدين لهذه المرشحة؟ انها لا تتجاوز 2 في المئة، وطبعاً هذا ما دفعها للاستنجاد بالفياغرا، فحملتها تحتاج فعلاً الى منشط انتخابي.
في بداية العام المنصرم فاجأت مرشحة الرئاسة في كولومبيا انغريد بيتانكور بتوزيع عينات من عقار الفياغرا على سائقي السيارات عند اشارات المرور… ولكن هل تعرفون كم هي نسبة المؤيدين لهذه المرشحة؟ انها لا تتجاوز 2 في المئة، وطبعاً هذا ما دفعها للاستنجاد بالفياغرا، فحملتها تحتاج فعلاً الى منشط انتخابي