تحولت حبة زرقاء تعالج العجز الجنسي عند الذكور الى اكسير للسعادة. شباب موعود وشيخوخة منفية. وحبة تتجاوز الأعمار الى لذة طارئة تستمر بين 4 و6 ساعات اجتاحت الشرق والغرب وأعادت عقارب الساعة الجنسية الى مجدها. فهل نحن أمام ثورة جنسية تهدد بافلاس مراكز الضمان الصحي وشركات التأمين في العالم وتغيّر السلوك الانساني؟ الأطباء يقولون 50 ميلغرام من فياغرا تحول الخروف الى سعدان. حبة قبل ساعة من الفعل وردة الفعل، وتدوم الفعالية بين 4 و6 ساعات. أما تناول أكثر من حبة فلا يزيد السعادة أو الفعالية، فالزائد هنا أخ الناقص. ومزج فياغرا مع أدوية أخرى يحمل مخاطر قاتلة تقول اعلانات الشركة المصنعة للدواء. ومراقبو الأدوية يشددون على ضرورة التقيّد بتدابير الوقاية بدقة لدى استخدام فياغرا. وعدم تناول أي دواء آخر في الوقت نفسه يتضمن مادة النيترات لأنه يؤدي الى انخفاض كبير في ضغط الدم. ومن الآثار الجانبية للدواء وجع الرأس وتشيع الدم في الوجه. وتلبيك المعدة وانسداد الأنف والتهاب مجرى البول وتغيير في الرؤية والاسهال. وأثار هذا القرص الشعبي فحولة اجتماعية طبية مثيرة، دفعت بطبيب أميركي الى استخدام الختم الطبي المطاطي لتسريع وصفاته الطبية 300 وصفة في اليوم بدل كتابتها باليد. فالعجز الجنسي مشكلة اجتماعية كبيرة والفياغرا هو البديل للتحرر منها ولو مؤقتاً. وحتى اليوم فإن أكثر من 3 ملايين أميركي تناولوا الدواء بوصفات طبية، وضحايا الحبة أكثر من 30. كندي قاد الاسبوع الماضي سيارته الى نيويورك ليشتري فياغرا قال: "من الساعة الواحدة من فجر ذلك الصباح، زوجتي وأنا لم نقدر على النوم. كنا نضحك ونبكي ونتعانق ونتساءل: كم من الناس مثلنا"؟ وأصبح فياغرا الأكثر مبيعاً في التاريخ من دون اعلانات تقريباً. فرح عظيم وعذاب قليل. حبة تشبه حبة الاسبرين أو علكة... جنسية استنجد بها القاصرون والراشدون والأذكياء والأغبياء والأقوياء والضعفاء لأنها تحول العصفور المكسور الجناح الى وحش كاسر. غانية تايوانية قتلت زبونها السبعيني لأنها لم تحتمل قوته الجنسية الضاربة بعد تناوله فياغرا. وقالت للشرطة انه حاول خنقها وضربها بعدما "رفضت ممارسة الجنس معه مرة ثانية". وللوهلة الأولى تبدو تلك الحبة الصغيرة وقد انطوى فيها العالم الأكبر وفيها أيضاً تجمعت الغريزة التي تجذب أحد الجنسين الى الآخر. انها الإثارة والاتصال والنداء والجاذبية في ساعات وهي السلوك الجنسي الذي له أثر في صحة الفرد والمجتمع، ويفولذ جسد الانسان ويقوي "فولتاته" الجنسية. انه الأزرق الفولاذي الذي يجدد شباب المتجعدين جنسياً. مرة سئل الناطق الرسمي باسم لوتشيانو بافاروتي اذا كان نجم الأوبرا الذي خطب فتاة أصغر منه ب 34 سنة، يستخدم فياغرا اجاب: "لا أعرف. لا أذهب معه الى السرير". لقد تحول الذين يتناولون فياغرا الى كسالى في غرف النوم. أحد المجربين قال: "إذا لم يكن في قدرتك المشي على درجات السلم مرتين من دون صعوبة، بصورة متواصلة، لا تتناول فياغرا". وفي تطور آخر ذكر أمس ان تعاوناً طبياً أميركياً - يابانياً مشتركاً توصل الى دواء جديد للمرأة هو حبة تضعها تحت لسانها لمدة 10 دقائق حتى تذوب ثم يبدأ مفعولها الجنسي. وعمل دواء "الابومورفين" مشابه لمفعول فياغرا لكنه أسرع منه بحسب قول الطبيب رجب الرشيدي الذي يشارك في الأبحاث. والحبة الجديدة جرّبت على انثى الأرنب ويبدأ مفعولها بعد مرور 10 إلى 12 دقيقة فيما فعالية فياغرا بعد ساعة أو أكثر. والدواء الجديد سيوضع قيد التجربة الشهر المقبل على 50 امرأة يعانين من اختلال جنسي وظيفي. والحبة قد تعالج برودة المرأة وعجزها فتفجر طاقتها العاطفية وتشعلها. ولا تزال الأبحاث والتجارب جارية وقد تستغرق سنوات عدة لمعرفة الآثار الجانبية لفياغرا النسائية على الخصوبة والحمل والطفل في بطن أمه. ولا معطيات حتى الآن ولا معلومات عن هذه التجارب. وكانت شركة بفايزر الأميركية بدأت تجاربها في أوروبا على 100 امرأة في بريطانيا يستخدمن عقار فياغرا للعجز الجنسي. وذكر ان التجارب الأولى ستنتهي مع بدء العام المقبل، وان اجازة فياغرا النسائية قد يستغرق سنوات وذلك لمعرفة الاختلال الوظيفي ودرجات النشوة لدى النساء ورصد الآثار الجانبية على الحمل. مع العلم ان الذي طور فياغرا هو العالم البريطاني الدكتور نيكولاس تيريث وفريق مختبرات بفايزر في بلدة ساندريتش في منطقة كنت البريطانية. الذين يتناولون فياغرا يتحولون الى أحصنة للاستيلاد لمدة ساعات وربما الى... ضحايا اذا هم تناولوها من دون استشارة طبيب أو وصفة طبية. وبعد موت الجنرال ساني آباشا ديكتاتور نيجيريا السابق الذي توفي في 8 حزيران يونيو الماضي وعمره 54 عاماً اثر نوبة قلبية مفاجئة، سرت اشاعة مفادها انه بعد تناوله فياغرا جامع امرأتين فتشنج واهتز بعنف وانسدّ الشريان التاجي بسبب الاجهاد المفرط في السرير وضغط الدم العالي فمات آباشا ضحية... فياغرا.