والدي يبلغ من العمر 70 عاماً راجع الطبيب في شأن آلام شديدة مزعجة في رأسه لم تهدأ على المسكنات العادية، فطلب له الطبيب صورة ومضائية لفحصه فلم تكشف اي خلل، وبعد ذلك عمل له خزعة من صدغه فتبين على اثرها انه مصاب بداء "هورتون"، فما هو هذا الداء؟ وهل يحتاج الى عملية جراحية؟ أسعد حمشو - سورية - ان داء "هورتون" هو عبارة عن التهاب يطال الشريان الصدغي نسبة للصدغ في الرأس، وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى مكتشفه. يصيب هذا الداء الاشخاص الذين قطعوا عتبة الستين من العمر، ويتظاهر عادة في البداية بعوارض عامة، مثل ارتفاع الحرارة مع اوجاع متعممة، وبعد اسابيع تظهر الإصابات المفصلية، اضافة الى آلام الرأس الاشتدادية وفي بعض الاحيان يكفي ان يلمس شيء ما جلدة الرأس لتثار نوبة الصداع. ان اعطاء الكورتيزون يكفي احيانا للسيطرة على داء "هورتون" ويجب ان تتم المعالجة تحت اشراف الطبيب الذي يراقب مريضه دورياً وينظر عن كثب الى سرعة تنقل الدم. عندما تكون هذه السرعة طبيعية فهذا يشير الى فائدة العلاج بالكورتيزون. اما اذا ظلت سرعة التنقل عالية على رغم العلاج فهنا لا مفر من الاستعانة بمشرط الجراح للتخلص من اوجاع الرأس. اشرب الشاي بمعدل ليترين في اليوم، بدأت قبل فترة اشعر من وقت لاخر بضربات قلبي. فهل للشاي علاقة بذلك؟ وهل كثرة الشاي مضرة؟ احمد الزيداني- المغرب - المعروف ان الشاي يحتوي على المادة المنبهة الكافئين، والاكثار من الشاي يعني شحن الجسم بكمية لا بأس بها من هذه المادة التي تؤدي مع مرور الزمن الى الاصابة بعوارض شتى مثل النرفزة والقلق والارق والقشعررة والخفقان والحساسية المبالغ فيها تجاه الاصوات والضوضاء. هناك من الدراسات التي تتهم شرب الشاي بكثرة على انه يقف وراء حدوث الجلطات القلبية لأنه اي الشاي يزيد من عدد ضربات القلب ويرفع ارقام الضغط الشرياني، وهناك من يعزو كثرة الاصابة بسرطان الاوعية الدموية الى الافراط المبالغ فيه في تناول الشاي. على اية حال ان الشاي سلاح ذو حدين، فالاعتدال في شربه "يعدل" الصحة، اما الافراط فيه فيقود الى التفريط بها اي الصحة. اصبت منذ فترة بتورم في ساقي اليمنى إثر تعرضي للدغة ذبابة. استشرت الطبيب فاعطاني علاجاً دون جدوى، اذ ان التورم في الساق مازال مستمراً. ما هذه الحالة؟ وهل هي خطيرة؟ و.ك - الاردن - الحالة المرضية التي تعاني منها تعود على الاغلب الى اصابتك بداء "اللايشمانيا"، وهو مرض طفيلي تنقله الذبابة الرملية. وداء اللايشمانيا قد يكون حشوياً اي يصيب الاعضاء الباطنية، او جلدياً فقط، وهذا الاخير الاكثر مشاهدة وشيوعاً في افريقيا وخصوصاً في السودان واثيوبيا. بعد حدوث اللدغة اي لدغة الذبابة بحوالي اسبوعين الى ثمانية اسابيع يعاني المصاب بداء اللايشمانيا من تورمات جلدية تميل الى الشفاء عفوياً خلال فترة تتراوح عدة اشهر، ولكنها في بعض الاحيان قد تنتشر وتمتد عقب حصول "اعتداء" جرثومي ثانوي. يعالج داء اللايشمانيا بالعقاقير النوعية اضافة الى المضادات الحيوية. والداء ليس بالخطير شرط ان يتم علاجه بشكل صارم. واللافت للنظر ان الداء يمكن ان يعاود مرة اخرى لدى المصاب رغم العلاج وفي هذه الحالة يتوجب معاودة تناول الادوية مرة اخرى للقضاء على اخر معاقل اللايشمانيا. ردود قصيرة الى و.س - الكويت - ان التهاب البروستاتا لا علاقة له البتة بالضعف الجنسي، فهذا الاخير قد يرجع الى عوامل اخرى اهمها العوامل النفسية التي تتدخل في عفوية حصول الرغبة. ان المشاكل الزوجية يمكن ان تلحق صفعة قوية بالعملية الجنسية فحبذا لو وجدت لها حلاً، فعندها ستحل المشكلة. السيدة ام القرى - لبنان - ان التغوط الزفتي للخروج يرجع الى تناول مركبات الحديد. لا ضرر من هذا الامر، وسيعود لون الغائط الى سابق عهده بعد التوقف عن تناول تلك المركبات - اي مركبات الحديد. الى ابو فايز - البحرين - ان الرغبة الجنسية عند المرأة تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية، ولكن لا علاقة لها اطلاقاً بالقدرة على انجاب الاطفال، او بالعادة الشهرية او بالسعادة الزوجية. ما تفكر به بعيد عن الواقع كلياً، وكل ما انصحك به هو ان ترمي افكارك هذه في البحر.