كلفت الحكومة الاميركية عدداً من المختبرات العسكرية في ولاية تكساس تدريب أفواج من النحل على رصد المتفجرات بغية استخدامها لاحقاً كجنود استطلاع في ساحة المعارك قبل شن العمليات العسكرية. وتنحصر مهمة النحل في هذه الحالة في الكشف عن الغازات السامة أو المتفجرات. وكي تتمكن هذه الحشرات من القيام بواجبها على أكمل وجه عمد الاخصائيون الى تغذيتها برحيق أزهار مزروعة في حقول أو مزارع تم تسميدها بمادة الديناميت بغية تكثيف حاسة الشم لديها، فتصبح حساسة على هذه المادة. كما يعتزم خبراء التكنولوجيا والالكترونيات تزويد هذه الافواج من النحل بعد تدريبها على عمليات التجسس بلواقط الالكترونية موصولة عبر تقنية الاتصالات اللاسلكية بالقاعدة المعلوماتية المركزية للتأكد من وجود المتفجرات، وبذلك يقوم الجهاز المركزي بتعميم التوصيات والأوامر على الفرق العسكرية المنتشرة ميدانياً. واذا كان النحل سريع التعلم فإن فعالية مهمته تصطدم بعدم قدرته على العمل ليلاً وفي الطقس الماطر ولدى هبوب العواصف واثناء هطول الثلج او الامطار. والمعروف ان النحل من الحشرات الذكية بدليل التنظيم الذي تخضع له مجموعاته والتي تسمى مملكة النحل. فهل تستطيع التكنولوجيا الحديثة حل هذه المعضلة؟! وهل يصبح القرن الحادي والعشرون قرن حروب النحل