"الافغان العرب بين الاوهام والهزائم" هو عنوان العدد 513 من مجلتكم استهدف التقويم العام لحالة هؤلاء الأفراد الذين تبعوا هدفاً لم يوصلهم سوى الى حروب مستمرة منذ أعوام خمسة. قرأت مواضيع هذا الملف فوجدت ان نظرتكم لمجريات الجحيم الافغاني تملك بعداً صحافياً واسع النظرة والبصيرة، فما ان مرت أيام قليلة حتى سمعنا ورأينا أخبار وصور المجزرة التي جرت في قلعة جانغي وراح ضحيتها مئات من "الافغان الاجانب". فهل هذا ما تنطبق عليه كلمة الهزيمة؟ واذا كان في تصفية هؤلاء عمداً، بعض التقارير تقول ان غالبيتهم كانوا مكتوفي الأيدي، هو ما تنطبق عليه كلمة وهم؟ من حيث ان تراتب الاحداث في الأيام الماضي في شأن مفهوم "الأسير" و"الرهائن" وغيرها اثبتت ان مساجلتها خلال حروب العالم الثالث ليست اكثر من تدليس اعلامي، أريد له ان يغطي على فواجع تصفيات قبلية. ان ما بدأ يطل برأسه من كلام حول حقوق الانسان وميثاق جنيف لأسرى الحروب، هو محاولة غربية للالتفاف على ورطة الدول المتقدمة التي لم تجد سوى مأساة بدأت تتضخم بالدم والحقد والتصفية. وهذه الورطة التي دفعت بعواصم الغرب الى دعم قوات تحالف الشمال الافغاني للزحف على مواقع "طالبان"، حتمت عليها اليوم تغليف الاتهام الذي كان يجب ان يدين موقعة جانغي، بتسريب الكثير من العناوين الطنانة حول مجريات الحرب، بما يؤكد ان وهم الانتصارات سيقوم على الكثير من الجثث، وان هزيمة "العدو" ستتحقق بالمزيد من المآسي! ريم الشمري العين - الإمارات