انه تضامن لم يسبق له مثيل ولم يحدث في اي مناسبة اخرى، تضامن حققه جميع الفنانين العرب من ممثلين ومخرجين وموسيقيين ومطربين وغيرهم مع الانتفاضة الفلسطينية. وتمثل هذا التضامن في المظاهرات الحاشدة التي شهدتها النقابات الفنية في مصر والبيانات التي صدرت عنها مطالبة بضرورة توحيد الصف العربي وازالة الخلافات العربية ومواجهة الصهيونية التي تهدد كيان الامة العربية، إلى جانب ضرورة إحياء اتفاق الدفاع العربي المشترك مع اسقاط كل الاتفاقات التي ابرمتها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وتدعيم القدرات العسكرية العربية لحماية المصالح العربية الاقتصادية والاقليمية. وتمثل التضامن بوجه خاص في الاغنيات الوطنية الجماعية او الثنائية او الفردية التي رأت النور في اقل وقت ممكن. الى جانب عودة أوبريت "الحلم العربي" الذي انتج منذ أكثر من عامين ونظمه مدحت العدل ولحنه حلمي بكر وصلاح الشرنوبي وشارك في أدائه عدد من المطربين والمطربات العرب ومنهم انغام واصالة ونبيل شعيل ومحمد الحلو ونوال الزغبي وذكرى وسمية حسن وايهاب توفيق وعاصي الحلاني، ويقول مطلعه:"اجيال ورا اجيال.. بنعيش على حلمنا.. واللي يفوت اليوم... محسوب على عمرنا.. جايز ظلام الليل يبعدنا يوم إنما.. يقدر شعاع النور.. يوصل لابعد سما.. دا حلمنا.. طول عمرنا.. حضن يضمنا كلنا" وقامت لطيفة وكاظم الساهر بتصوير اغنية "من ينقذ الانسان؟" وأهدياها إلى الاذاعة والتلفزيون وهي من كلمات نزار قباني وألحان كاظم الساهر ومطلعها: "يا قدس إن الموت بيننا موزع... فكل اطفال العرب يرمون في مقبرة واحدة وبعضهم يقتل في جنوبلبنان.. وبعضهم يرقد تحت هضبة الجولان.. وبعضهم تأكلهم الاسماك في دجلة والفرات... من ينقذ الانسان؟". ومن الاغنيات الثنائية تلك التي قام الشاعر بهاء الدين محمد بكتابتها ولحنها خالد البكري وقامت بغنائها أنغام وذكرى "نحلم ليه..؟" يقول مطلعها: "هما ضاعوا وراحوا واحنا... جرحهم مخنوق في روحنا كل حاجة باينه واضحة... يعني لازم إحنا نصحى... اللي مات علشان بلاده لا ما متش ده يوم ميلاده..." وكان للشيهد محمد الدرة نصيب كبير من الاغنيات التي انتجت وصورت وسجلت وكان ابرزها ما تغنى به عدد كبير من المطربين والمطربات منهم هدى سلطان ومدحت صالح وصابرين وايهاب توفيق وحكيم وغادة رجب وأنوشكا وعلاء عبدالخالق ومها البدري وآخرين. ومن بين كلمات هذه الاغنية، "كان شايل ألوانه ورايح مدرسته... وبيحلم بحصانه وبلعبه وطيارته... وأما إنطلق الغدر موت حتى براءته... سال الدم الطاهر على كراسته... من هنا بنقول ارضنا... عرضنا... دمنا. أمنا... وإن مات ملايين مننا... القدس حترجع لنا". كما قام الشاعر السعودي منصور الشادي بكتابة اغنية عن الشهيد الدرة لحنها حسن ابو السعود عنوانها "عيون القدس" أداها هاني شاكر، ويقول مطلعها: "كان صوت الحق في صرخة ابن في حضن الموت... تنهيدة اب في آخر صرخة واخر صوت.. وعيون بتقول القدس حتبقى ومش هتموت... في ايديهم نار واحنا بحجار... حنخلي ظلام الغدر يفوت... في سبيل الله إرخصي يا حياة... ياتعود القدس يا إما نموت". وقام طلعت هشام بكتابة اغنية "ابعدوا عنا الحروب" لحنها هاني مهنا وتغنت بها غادة رجب، ويقول مطلعها: "ليه نشوف أطفال بتبكي... وامسحوا دموع اليتامى... وإنت يا إنسان بتشكي... سرقوا منك الابتسامة وإنتهينا في البداية وإبتدينا مفيش بداية... دعى الحقيقة مفيش هروب... ابعدوا عنا الحروب". وسجلت سميرة سعيد اغنية عن اطفال فلسطين عنوانها "اصرخ قوي" كتب كلماتها فوزي ابراهيم ولحنها صلاح الشرنوبي ويقول مطلعها "بافرح قوي لحظة ولادة طفل... واحلم قوي ابقى في براءة طفل... واصرخ قوي اقول حرام... يموت قدام عينا كل لحظة طفل". وصور طارق فؤاد اغنية "أم التراب جريحى" التي قام بوضع ألحانها وكتب كلماتها سيد شوقي. كما سجلت نادية مصطفى ومحمد ثروت اغنية "القدس قلب جريح" من كلمات بشير عياد وألحان سامي الحفناوي. ويقول مطلعها: "صراخ ورعد وريح.. القدس قلب جريح... يستجير بمحمد وبالخليل والمسيح". كما اذيعت أكثر من أغنية قديمة على جميع المحطات أبرزها قصيدة "زهرة المدائن" لفيروز من كلمات نزار قباني. إلى جانب اغنية علي الحجار التي كتب كلماتها جمال بخيت ولحنها فاروق الشرنوبي ويقول مطلعها: "أنا شاعر لكن قدري اغني بارود.. باعشق البراح امتى تكون لي حدود..." ويتردد أن محمد فؤاد في سبيله الى تسجيل اغنية عن القدس كتب كلماتها احمد فؤاد نجم.