تلقى رئيس بلدية باريس جان تيبيري "صفعة" جديدة من حزبه الديغولي "التجمع من أجل الجمهورية" الذي اتخذ قراراً بفصله من الحزب. وتأتي هذه "الصفعة" بعدما امتنع الديغوليون عن ترشيح تيبيري لولاية جديدة في الانتخابات البلدية المقررة في آذار مارس المقبل. واختير بدلاً منه فيليب سيغان الرئيس السابق للحزب وأحد الأقطاب الديغوليين الكبار. وفور صدور القرار الذي اتخذ بغالبية ساحقة أكد تيبيري انه عازم على إكمال ترشيح نفسه باسم "الديغولية" معتبراً ان فصله من "التجمع من اجل الجمهورية" لا يعني فصله من الديغولية نفسها. ووصف مراقبون فرنسيون الخطوة بأنها مهينة ومن شأنها ان تضع تيبيري في خانة الضحية. ويُذكر ان تيبيري اعترض على الاتجاه الغالب في حزبه منذ مطلع السنة الجارية حيث قرر الحزب عدم ترشيحه للانتخابات البلدية مجدداً بسبب الفضائح المالية والادارية التي تورط بها خلال ولايته البلدية والتي يحقق القضاة في تفاصيلها. لكن تيبيري قال ان الأمر رهن القضاء وبالتالي لا يمكن اصدار حكم حزبي مسبق عليه فيما القضاء لم يصدر حكمه، واعتبر ان الترشيح للانتخابات البلدية يستدعي النظر الى برنامجه والانجازات التي حققها خلال ولايته وكلها ايجابية. يبقى ان تيبيري اعترض على قرار فصله من الحزب وتقدم بشكوى للطعن في القرار أمام اللجنة المسؤولة عن الطعون في حزبه، وقال انه سيذهب للشكوى لدى جاك شيراك اذا ما أكدت لجنة الطعون قرار الفصل.