بعد صمت طال يعود إبراهيم أصلان إلى النشر. فالأديب المصري 63 عاماً بعث بمخطوطة روايته الجديدة "عصافير النيل" إلى "دار الآداب" البيروتية. وهذا الكاتب المقلّ الذي يعتبر من أبرز رموز جيل الستينات في الأدب المصري راجع الحوار مع زميله بهاء طاهر في الصفحات التالية، يوقّع هنا روايته الثالثة بعد "مالك الحزين" و"وردية ليل"، وبعد مجموعتين قصصيّتين هما: "بحيرة المساء" و"يوسف والرداء". والمعروف أن رواية "عصافير النيل" تحديداً تشغل أصلان منذ سنوات طويلة تتجاوز العقد. فقد نشر مشاهد منها في فترة مبكرة من الثمانينات، لكنّه لم يضع النقطة النهائيّة فيها إلا في الفترة الأخيرة. وعبّر أصلان عن فرحه بالتحرّر من عبء تلك الرواية، مصرّاً على اعتبار نفسه كاتب قصّة لا روائيّاً. "كتبت "مالك الحزين" عن طريق المصادفة" يقول أصلان ل "الوسط"، مذكّراً أنّه كان حصل على منحة تفرغ سنة 1972، من وزارة الثقافة، حين أبلغ بضرورة تسليم رواية. وسرت اشاعة في ذلك الوقت أنه يكتب رواية، فكتبها فعلاً بين 1972 و1981 ونشرتها "مطبوعات القاهرة" في حزيران يونيو 1983. وكان أن أثار العمل اهتماماً واسعاً، وتعامل معه النقد كتجربة فريدة، ثم تلته تجربة أخرى نالت الصدى الايجابي نفسه، وهي رواية "وردية ليل" شرقيات - 1992. يقول إبراهيم أصلان ل "الوسط": "أحاول أن أتعلم كتابة الرواية بالطريقة التي تريحني. كتبت "عصافير النيل" بالطريقة التي تلائمني، كما كتبت "مالك الحزين" و"وردية ليل" باحساس كاتب القصة القصيرة. وفي الرواية الجديدة كتبت كتابة تخصني، هي بالمستوى الملائم أو على النحو الملائم. وأحس انها كتابة تشبهني بغض النظر عن قيمتها. الكتاب الجديد أشعرني أنني كنت أتعلم في الروايتين السابقتين، وأبحث عن حلول لمشاكل سردية وزمنية وفنية...". من المتوقّع أن تكون الرواية جاهزة لمعرض الكتاب في بيروت، ثم في القاهرة مطلع العام المقبل.