كُنت أطالع بعض ما جاء في وكالات الأنباء حين قرأت هذا الخبر: دعا زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت احمد الرئيس بيل كلينتون الى تعيين مبعوث خاص لايجاد حل للأزمة الجزائرية! ثم بعد أيام قلائل أطل علينا الرئيس الجزائري بعد الافطار وقبل صلاة التروايح بخطاب تلفزيوني على مدى 20 دقيقة حاول خلاله الهروب الى الأمام كحل للقضاء على الارهاب البشع الذي يزلزل أرض المليون شهيد. الغريب ان الدول العربية تلتزم الصمت تحت حجة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد عربي يترك المجال لمناضل مثل آيت احمد للاستنجاد ببيل كلينتون لانقاذ شعب من مذبحة بشعة تقع يومياً أمام أعين النظام العالمي الجديد. لماذا تحت راية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لا نضغط على الرئيس زروال حتى يقبل وساطة الاشقاء العرب لحقن الدماء، لكننا في الوقت ذاته نريد من الرئيس زروال ان يصغي الى الاشقاء، لأن أمننا في خطر، لأن ذلك سيؤدي الى قلقلة اوضاعنا ونحن ننظر الى الجزائر كشعب وقيادة وليس كبلد تكثر فيه عصابات الارهاب. ونرى ان الوقت حان لوضع حد لهذه المحنة التي سترتد وبالاً على عصابات الارهاب، وعلى النظام. ان المضحك المبكي في تصريح المناضل آيت احمد، وهو ليس في روضة أطفال، أين كان هو وأميركا والغرب حين قال الناخب الجزائري كلمته في انتخابات تشريعية والغيت سنة 1992، وقامت قيامة العالم حين ألغت بلغراد انتخابات بلدية، وأدخل الغرب رئيس الحكومة الاسبق في اسبانيا غونزاليس ليؤكد التزوير ويطالب باحترام ما أفرزته صناديق الاقتراع. ترى لماذا ثمة قراءات مختلفة لنتائج صناديق الاقتراع!؟ محمد علي بن رمضان تونس - الجمهورية التونسية