تعتقد أوساط ديبلوماسية في واشنطن بأن الحزب الجمهوري سيخسر الغالبية في الكونغرس في الانتخابات الأميركية المقبلة، التي ستجري بعد ثلاث سنوات. لكنه سينجح في العودة الى البيت الأبيض على رغم خسارته في الكونغرس، وأن الرئيس الأميركي المقبل سيكون جمهورياً. وتشير هذه الأوساط الى أن المرشح الديموقراطي الرئيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة، وهو نائب الرئيس ألبرت غور يواجه ورطة بعدما بدأت وزارة العدل التحقيق في دوره في جمع التبرعات لحملة الديموقراطيين الانتخابية الأخيرة، وبعدما شرع مكتب التحقيقات الفيديرالي إف. بي. آي في التحقيق في فضيحة جمع تلك التبرعات. ولهذا يراهن الديبلوماسيون على أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون الجنرال كولن باول الذي أعلن رسمياً انضمامه الى الحزب الجمهوري. أما نائبه فسيكون جورج بوش الابن حاكم ولاية تكساس. إذاً من سيصبح وزيراً للخارجية في تلك الحالة؟ يقول مصدر مقرب من السيناتور ريتشارد لوغار الجمهوري الليبرالي انه على استعداد لقبول المنصب، إذ أن علاقاته مع رئيس لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الخارجية السيناتور جيسي هيلمز تشهد توتراً شديداً بسبب مواقف هيلمز من مختلف القضايا الخارجية وفي مقدمتها العلاقة مع الأممالمتحدة، وحلف شمال الأطلسي والحد من الأسلحة الاستراتيجية، والشرق الأوسط. إذ أن لوغار يطالب بانتهاج سياسة خارجية أكثر مرونة وأقل عدوانية من هيلمز.