بانتظار توصل سلطات الأمن السعودية الى نتائج كاملة حول منفذي التفجير التي استهدفت المبنى السكني التابع لوزارة الدفاع والطيران السعودية في مدينة الخبر في 25 حزيران يونيو الماضي وأسفر عن مقتل 19 أميركياً وجرح نحو 368 شخصاً من جنسيات مختلفة، أكد الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ان "هناك متابعة جادة وأن التحقيقات لا تزال مستمرة" حول الحادث. وعلى رغم أن أية بيانات رسمية سعودية لم تصدر حتى الآن عن التطورات التي يحتمل أن تكون قد حققتها السلطات الأمنية إلا أن معلومات منسوبة الى مصادر أميركية كانت قد تحدثت عن التوصل الى تحديد نوع جهاز التوقيت الذي استخدم في التفجير اضافة الى اشاعات ترددت حول العثور على السيارة التي استخدمها منفذو العملية في الهرب. وقال مصدر أميركي ل "الوسط" ان المعلومات التي تم التوصل اليها حتى الآن سواء ما يتعلق منها بمعرفة نوع جهاز التفجير الذي استخدم في الحادث أو غيرها يتوقع أن تكون قد تجمعت في أيدي رجال الأمن يدل على أن المحققين توصلوا بالفعل الى خيوط مهمة ومع استمرار التكتم الشديد الذي تبديه السلطات السعودية حول نتائج التحقيقات الا أن شعوراً بالاطمئنان الى قرب اكتشاف الجناة يسود الشارع السعودي منذ الاسبوع الأول للحادث، الى الحد الذي انتشرت فيه أخيراً الاشاعات الى أنه يحتمل أن يكون القي القبض عليهم بالفعل، على رغم تجنب نائب وزير الداخلية السعودي تأكيد ذلك. وعلى رغم ان الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية السعودي الذي تحدث الى الصحافيين عقب رعايته نيابة عن الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفل تخريج طلاب في المركز العربي للدراسات الأمنية في الرياض الاسبوع الماضي رفض الادلاء بأي معلومات حول ما توصلت اليه التحقيقات الأمنية الجارية مكتفياً بالقول: "انني أفضل ترك الأمر للمحققين حتى تتضح الصورة"، إلا أنه أضاف ان الأمن "إن شاء الله مستتب والى الأفضل".