توقعت مصادر ديبلوماسية غربية في الرياض ان تتوصل السلطات الامنية السعودية في "وقت قريب جداً" الى معرفة مرتكبي حادث التفجير الذي استهدف مقراً لبعثة تدريب عسكرية اميركية في الرياض في 13 الشهر الماضي وأدى الى مقتل سبعة اشخاص واصابة 60 آخرين بجروح. وكانت اجهزة الامن السعودية توصلت الاسبوع الماضي الى خيوط مهمة للكشف عن مرتكبي الحادث، حيث تم اعداد رسم تقريبي لأحد المشتبه بهم وفقاً لأقوال شاهد في القضية تطابق مع أوصاف احد المجرمين بنسبة 95 في المئة حسب مصدر أمني مسؤول. وتبين من خلال المعلومات التي أعلنتها سلطات الأمن السعودية عن المشتبه فيه انه يبلغ من العمر 30 - 40 سنة مربوع القامة طوله نحو 167 - 170 سنتم وله شارب اسود وأنه استخدم سيارة نقل بيضاء صغيرة يحتمل ان تكون من نوع ميتسوبيشي. كما تبين من المعلومات التي تكشّفت عن جهاز التفجير ان المحققين وضعوا أيديهم على خيوط مهمة يتوقع ان تعجل بالكشف عن المزيد من التفاصيل. ولوحظ ان السلطات الامنية رفعت الطوق الأمني الذي كان مفروضاً على اجزاء من الشارع الذي وقع فيه الانفجار مما اعتبره المراقبون مؤشراً الى طمأنينة المحققين وثقتهم بسرعة التوصل الى معرفة منفذي الحادث ومديريه. وكانت وزارة الداخلية السعودية شكلت فور وقوع الانفجار غرفة عمليات خاصة للتحقيق في الجريمة باشراف مباشر من الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، انضم اليه في وقت لاحق خبراء مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "اف. بي. اي" لتقديم المساعدة الامنية.