توصلت نتائج التحقيقات التي انتهت منها السلطات الأمنية السعودية، بشأن حادثتي تفجير السيارتين البريطانيتين في الرياض الشهر الماضي، إلى دلائل تسمح باتهام المقيم الأميركي مايكل سيدلاك، الذي اوقف الأسبوع الماضي، بعلاقته بحادث تفجير السيارة الأولى - على الأقل - الذي ذهب ضحيته البريطاني كريستوفر رودواي، وذلك بسبب نزاعات شخصية للأميركي مع البريطانيين الذين استهدفهم الانفجار. وقالت مصادر سعودية مطلعة إن الجهات الأمنية وجهت الاتهام إلى الأميركي مايكل سيدلاك بأنه وراء الانفجارين، وان السلطات السعودية المعنية أبلغت إلى السفارة الأميركية، حسب الأنظمة المرعية في السعودية، توقيف المواطن الأميركي، والمبررات التي تستوجب استمرار ايقافه حتى يستكمل التحقيق معه وفق الأدلة المتوافرة ضده، وتحويله إلى القضاء ومحاكمته وفق أنظمة الشريعة الإسلامية وتطبيق حكم الشرع فيه في حال ادانته. إلى ذلك، قال الناطق باسم السفارة الأميركية ل"الحياة" إن سفارته أو حكومته "لن تتدخل" في التحقيقات مع الأميركي سيدلاك، ولا في الاجراءات التي تتبعها السلطات السعودية لمحاكمته، إذا ما ثبتت ادانته بأعمال تسيء إلى أمن المملكة. ورفض الناطق التعليق على تصريح نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بأن هناك "أدلة ومعلومات" تشير إلى علاقة المتهم الأميركي بانفجار السيارتين البريطانيتين، واكتفى بالقول "إن الأمر في يد السلطات السعودية ولا نحبذ التدخل في ذلك". وتتوقع مصادر مطلعة في الرياض أن يصدر بيان من السلطات الأمنية السعودية خلال اليومين المقبلين بشأن حادثي التفجير، يتضمن كل ما توصلت إليه التحقيقات من معلومات، ويوضح الأبعاد الحقيقية للانفجارين اللذين أديا إلى مصرع البريطاني رودواي وجرح أربعة بريطانيين آخرين.