مهنتهم: "تصيّد" المجرمين من اجل المال. وفريستهم: تجار المخدرات والقتلة والقوّادون وما الى ذلك. وتتراوح رواتيهم: ما بين مئة دولار ومئة الف دولار عن كل رأس. أما نمط عملهم: قضاء أيام طويلة في تعقب الفريسة، ومطاردة بالسيارات، ووفرة من الأموال، وتفادي الرصاص... وحياة أشبه بالأفلام، لكنها حقيقية. الزميل اوليفييه بيغيتي رافق آخر صيادي المجرمين الاميركيين في مسعاهم لتطبيق القانون على الطريقة الاميركية الخاصة. انفجر باب الشقة تحت وطأة القوة الهائلة التي استخدمها غاري كات الذي يزيد وزنه على مئة وثلاثين كيلوغراماً حيث صاح: "اين خافيير؟" لكن الرجل الذي وقف وقد أدار ظهره الى جدار الغرفة ورفع يديه مستسلماً اجاب: "لا أعرف. اقسم لك أنني لا أعرف أين هو الآن لأنه غادر الشقة قبل عشر دقائق". "أنت كذاب. فأنا أعرف انه موجود هنا!" وفجأة سمعنا وقع اقدام شخص يركض على درجات السلّم العلوي. وقفز كات الى السلم وصاح وهو يمسك بمسدسه الأوتوماتيكي من عيار 45 ملم: "خافيير... لا تحاول اللجوء الى أي حيلة لأنني سأسحقك كالصرصور". وفور سماعه صوت اغلاق احد الأبواب انطلق صاعداً على الدرجات ثم اندفع الى باب الحمام وهشمه برجليه ثم صمت لوهلة من الزمن وقال: "خافيير، ها أنا داخل الحمام". وخلال لحظات رأينا شبحاً يندفع الى نافذة الحمام ليتسلق على أنبوب تصريف الماء الى الأسفل. عندئذ قال كات: "لقد هرب ابن الزانية". لكن الواقع هو ان خافيير لم يستطع الهرب لأنه انتهى بين يدي جيف، رفيق كات الذي استخدم وزنه البالغ مئة وخمسين كيلوغراماً ليوقف خافيير ويرقد عليه وكأنه فراشة. المهنة التي يمارسها كات هي مطاردة وتصيّد المجرمين من اجل المال. فهو يتصيد تجار المخدرات والقتلة وأي شخص يخالف القانون شريطة ان تكون هناك مكافأة مالية مقابل القاء القبض عليهم. وهي مكافأة تتراوح قيمتها ما بين مئة دولار ومئة الف دولار عن كل مجرم او مخالف للقانون. بداية المهنة تعود مهنة مطاردة وتصيّد المجرمين من اجل الحصول على المكافآت المالية المعروضة من السلطات الى اواسط القرن التاسع عشر. وحين كانت المحاكم تطلق سراح المطلوبين اذا ما قدموا كفالات مالية ريثما يحين موعد المحاكمة، كثيراً ما كان اولئك المطلوبون ينتهزون هذه الفرصة ويهربون من المدينة او الولاية ولا يعودون الى المدينة التي يفترض ان يحاكموا فيها. وهكذا كانت السلطات والمحاكم تعلن عن تقديم مكافآت مالية مقابل القاء القبض على المطلوبين الفارّين من وجه العدالة. وكانت تلك المكافآت تغري الكثيرين الذين بدأوا في احتراف مهنة جديدة وهي تعقب المطلوبين والمجرمين والفارّين لالقاء القبض عليهم واستلام المكافآت المالية المرصودة لذلك. لكن المكافآت هذه الأيام تفوق كثيراً تلك التي كانت متاحة في القرن التاسع عشر. ومع استمرار ارتفاع نسبة الجريمة في الولاياتالمتحدة اذ ان عدد السجناء فيها يزيد على مليون ونصف المليون ما يعني ان نسبتهم تبلغ عشرة أضعاف نسبة السجناء في الدول الأوروبية اصبحت ظاهرة الفرار من حضور المحاكمات شائعة في البلاد. اذ تشير الاحصاءات الى ان نسبة 25 في المئة من المتهمين لا يمثلون امام المحاكم اما طواعية او لأسباب اخرى. وهنا يأتي دور أناس من امثال غاري وجيف. فهما عضوان مسجلان رسمياً في "الرابطة الاميركية الوطنية لعملاء تطبيق قانون الكفالات المالية". وفي أميركا هذه الأيام ليس هناك نقص في فرص الأعمال المتاحة أمام أمثالهما. فالعاملون في هذا القطاع الخاص يلقون القبض كل عام على أكثر من ستة وثلاثين ألف شخص. ويقول بوب بيرتون رئيس الرابطة الذي أنشأ أيضاً أول أكاديمية في الولاياتالمتحدة لتدريس فنون مصادرة تصيّد المطلوبين ان اعضاء الرابطة لا يكلفون الدولة أو دافعي الضريبة شيئاً على الاطلاق. يقول بيرتون: "إذا كانت المكافأة المالية معقولة فإنني سأحضر لك أي شخص تريده، حتى بابلو إسكوبار". هذه الكلمات التي يطلقها شخص سبق له وأن قاتل في فيتنام وأميركا الوسطى، تجد وقعاً جديداً على مسمع الكثيرين. ففي العام 1989 عرضت عليه المخابرات المركزية الأميركية سي آي ايه نصف مليون دولار مقابل إلقاء القبض على الجنرال نورييغا. ولم تمض ساعات على العرض حتى بدأ بيرتون في إعداد "جيش صغير" من المرتزقة واتخاذ الترتيبات اللازمة للقبض على الجنرال. وفعلاً تمكن من اجراء مقابلة معه بعدما انتحل شخصية مراسل لشبكة تلفزيون "سي ان ان"، وإثر ذلك رفع تيد تيرنر صاحب الشبكة دعوى عليه في المحكمة. ويضيف بيرتون: "أعددنا خطتنا بإحكام وقررنا إلقاء القبض على نورييغا اثناء إحدى الحفلات الليلية الكثيرة التي يقيمها لأن جميع أفراد حرسه سيكونون في حالة من السكر الشديد. لكن سي. آي. ايه قررت فجأة وقبل انطلاق العملية التراجع". وبعد يومين اتضح سبب تراجع سي. آي. ايه إذ أن جنود البحرية الأميركيين نزلوا في بنما وألقوا القبض على نورييغا. وبيرتون في مكانة تؤهله لاختيار المهمة أو رفضها مثلما يحلو له. لكنه لا يمكن أن يقبل أي مهمة تقل أجرتها عن عشرة آلاف دولار. وهو يفضل على أي حال مهمة ملاحقة الفارين والمطلوبين خارج الولاياتالمتحدة، لأن "وجودك في بلد أجنبي يحتم عليك احترام قوانين ذلك البلد. ومعنى هذا الكلام بصورة أساسية هو أنك إذا ما أسأت التصرف خارج وطنك فإنك ستقضي سنوات عدة وراء القضبان بتهمة الاختطاف. ولذا يجب عليك أن تعرف كيف تتصرف بذكاء". وكان بيرتون نجح في السابق في احضار الفارين من دول عدة بينها على سبيل المثال لا الحصر: هولندا وفرنسا والاكوادور وهايتي ودول أميركا الوسطى، والقاعدة الأساسية التي يلتزم بها عند العمل في دولة أجنبية هي ببساطة: "عدم التعامل مهما كانت الأحوال مع الهواة". ماكينزي غرين ولا تخلو مهمة مطاردة أو تصيد الفارين والمجرمين من المفاجآت. تصور مثلاً فتاة جميلة تحمل مجموعة من الأكياس بعدما تسوقت من أحد المتاجر، تطلب من رجل مساعدتها بصوت رقيق وابتسامة بريئة. ثم تخيل هذه الفتاة نفسها تشهر بعد لحظات مسدساً وتصوبه نحو الرجل وتقول: "لا تتحرك... إمش أمامي بكل سكون وهدوء... وإلاّ". غرين فتاة تعمل في هذا الميدان الذي يهيمن عليه الرجال. وهي تقول: "انني في وضع أفضل من زملائي الرجال لأنني استطيع الاعتماد على عنصر المفاجأة. وهل يمكن لرجل أن يرفض مثلاً مساعدة سيدة في حاجة؟". بعدما عملت غرين مضيفة مع إحدى شركات الطيران لمدة 17 عاماً قادتها المصادفة البحتة إلى هذه المهنة. إذ أن صديقاً لها طلب منها مساعدته في تعقب عميل له هرب فجأة، وإثر نجاح هذه المهمة قررت التخلي عن عملها كمضيفة وبدأت العمل سكرتيرة مع صديقها. وبلغ من ارتياحها وحبها لهذه المهنة أنها قررت احترافها لأنها "تعطيني احساساً رائعاً بالقوة!". لكن القوة ليست الصفة الوحيدة التي أغرت غرين باحتراف المهنة. فالعائد المالي كبير أيضاً. إذ أنها تقول: "في احدى المرات تلقيت مكالمة هاتفية للقبض على مجرم فار خلال ثلاثة أيام. وعلى الفور قلت للمتكلم ان أجرتي هي 20 ألف دولار. وبعدما قبل ذلك باشرت العمل ولم تمض سوى ثماني ساعات حتى كان القاتل الفار يقبع وراء القضبان...". وتضيف غرين: "حين تبدأ مهمة تصيد المجرم أو المطلوب ليس لديك وقت لتشعر بالخوف، مع أنك كثيراً ما تقول لنفسك ان احتراف هذه المهنة جنون. ولكنك كلما أنجزت مهمة عدت الى الشروع في تنفيذ مهمة أخرى. وأؤكد لك أن هناك الكثيرين من الشباب والشابات ممن تأسرهم هذه المهنة". لكن الأشخاص المطاردين والفارين لا يشعرون بهذه الجاذبية نحو المهنة بالطبع وانما ترتعد فرائصهم من العاملين فيها. إذ يقول بيرتون: "ان أقل من عشرة في المئة من الأشخاص الذين نتعقبهم لديهم استعداد لدخول مواجهة معنا. فحتى الأشخاص الذين يرفضون تسليم أنفسهم الى رجال الشرطة في معظم الحالات لا يبدون أي مقاومة في وجه أمثالنا لأننا نزرع الرعب في قلوبهم ونلجأ الى أساليب تجبرهم على التسليم". رجل وزوجته يحترفان المهنة مايك وسيندي شوميت مثال نادر على احتراف رجل وزوجته مهنة مطاردة وتصيد المطلوبين. وفي كثير من المناسبات يصل كلاهما الى مركز الشرطة في احدى المدن الصغيرة مثلاً لطلب المساعدة في ملاحقة أحد الفارين الى المدينة. لكن المسؤولين في المركز لا يقدمون لهما المساعدة المطلوبة لأنهم يريدون كما تقول سيندي ادعاء الفضل في القبض عليه لأنفسهم. ولهذا فهما يعتمدان على نفسيهما في جميع الحالات. لكن الشرطة الاميركية بشكل عام لا تشعر بالارتياح تجاه هؤلاء الناس. إذ يقول الضابط جو دينس: "ان تسعين في المئة من هؤلاء الناس يبيعون أمهاتهم مقابل عشرة دولارات. وقد اضطررنا في أكثر من مرة الى استخدام كل ما لدينا من قوة وصلاحيات وأسلحة لكي نمنعهم من إحراق مدينة ما من أجل القاء القبض على لص رخيص سرق قميصاً من أحد المتاجر. وهم في رأيي أسوأ من المجرمين الذين يتعقبونهم". كلمات قاسية حقاً. فما هو رأي بيرتون؟ "المشكلة هي ان المجندين الجدد الذين شاهدوا الكثير من أفلام هوليوود هم الذين يسيئون الى سمعتنا. فمعظم هؤلاء المجندين الجدد لديهم هدفان فقط في هذه الحياة، التلويح بأسلحتهم الجديدة وتهشيم الأبواب على طريقة رامبو. وهذه مشكلة خطرة فعلا على مجتمعنا. فهؤلاء الناس يشوهون سمعة مهنتنا". وعلى رغم هذه الآراء فإن مختلف اجهزة تطبيق القانون في الولاياتالمتحدة وفي مقدمتها "سي آي ايه" ومكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي تقدم مبالغ مالية طائلة مقابل خدمات الأشخاص المشهورين والمعروفين في هذه المهنة. دان كويلار دان كويلار واحد من أكثر العاملين في هذه المهنة شهرة واحتراماً. وهو يفتخر لأنه حقق نسبة نجاح تزيد على تسعين في المئة من المهمات التي أخذها على عاتقه كما أنه يحمل الرقم القياسي لعدد المعتقلين الذين انتهوا في السجن بفضله. إذ أن العدد يزيد على خمسة آلاف. وقد سبق له وأن نفذ عشرات العمليات نيابة عن إف. بي. آي. واعتقل عدداً من أكثر المطلوبين بشاعة. وهو يقول: "انني لم أخيّب ظن إف. بي. آي. مرة واحدة طوال مدة عملي. ففي احدى المرات طلبوا مني أن أتعقب مجرماً ارتكب عدداً كبيراً من الجرائم بعدما اختفى من دون أن يترك أي أثر لأكثر من ثلاث سنوات. ولم يمض سوى خمسة عشر يوماً حتى ألقيت القبض عليه وأعدته الى السجن. وهكذا ارتاح الجميع: إذ أنني قبضت الاجرة التي اتفقنا عليها وأعلن مسؤولو إف. بي. آي. بكل فخر أنهم قبضوا عليه!". وبفضل دان سجل رجال إف. بي. آي. في ولاية كاليفورنيا التي يعمل فيها أفضل نسبة نجاح في القاء القبض على المجرمين والمطلوبين "مع أن المسؤولين لا يحبون الاعتراف بأنهم يدفعون الأموال مقابل خدمات أمثالنا". دان في السادسة والأربعين من عمره. وسبق له وأن كان حارساً في أحد السجون في كاليفورنيا وكاد يتعرض للقتل حين حدثت اضطرابات في السجن. إذ انهال عليه السجناء بالضرب المبرّح عام 1984 ما اجبره على التقاعد في سن الخامسة والثلاثين. وإثر ذلك بدأ يعاني من فترة اكتئاب شديد ولكنه صمم على الخروج منها مهما كلف الثمن، فتوجه الى مهنة تصيّد الفارين من وجه العدالة. وكانت اولى مهماته تعقّب ربة بيت مقابل مئتي دولار، لكنه احس "بمتعة كبيرة في المهمة". وبعد مرور أربعة اشهر فتح له مكتباً في مدينة فريسْنو الصغيرة الواقعة على الطريق بين لوس انجليس وسان فرانسيسكو. وإثر ذلك بدأت الطلبات تنهال عليه لمعاقبة المطلوبين. ومن خلال النجاح الكبير الذي حققه ذاع صيته الى الدرجة التي اجبرت منافسيه الأربعة المحليين في هذه المهنة على الاعتزال. ويشرح سرّ نجاحه بقوله: "حين أقبل المهمة أضع نفسي في مكان الشخص الذي اتصيّده وأحاول التصرّف مثله انطلاقاً من عاداته وطبائعه، وأساليبه. وباختصار فأنا انتحل شخصيته ولا أخرج على هذا الانتحال حتى ألقي القبض عليه". لكن كويلار يعتمد ايضاً على التكنولوجيا الحديثة التي تساعده على تعقب المطلوب بمجرد معرفة أبسط المعلومات عنه مثل فاتورة التليفون او رقم بطاقة الائتمان المصرفية وما الى ذلك. وهو لا يتردد في تكليف آخرين للقيام بجزء من المهمة من اجل ضمان نجاحها. ونظراً لما حققه كويلار من نجاح باهر فانه اصبح هدفاً لبعض المطاردين. ولهذا قرّر استئجار حارس شخصي له وهو موريسيو الذي سبق له العمل في وحدة "كوماندوس" في الجيش الايطالي. ويشكل الاثنان فريقا مرهوب الجانب وهما لا يأبهان بأي مخاطر او محاذير سواء في الليل او النهار. مايك وجون وبروتوس والرومان مايك سيغال وجون مانسيني يمارسان المهنة في ولاية نيوجيرسي. وفي وجه المنافسة الشديدة في هذه الولاية المجاورة لنيويورك حيث أعلى نسبة للجريمة في اميركا يستخدم سيغال ومانسيني كلبين شرسين هما بروتوس والرومان. ويقول سيغال الذي كان يعمل سابقاً ضابط مباحث: "بفضل هذين الكلبين نستطيع اداء مهماتنا في هدوء وبارتياح تام لأنهما يحذراننا من أي خطر مقبل على الفور. وحين نداهم أي مجموعة من المطلوبين بامكانك ان تتخيل الدور الذي يقوم به بروتوس ورومان!". وفي مكتبهما تشاهد نظاماً معقداً من الكومبيوتر لا شك انه سيثير الاعجاب حتى لدى العاملين في وزارة الدفاع الاميركية. هذا النظام في حالة عمل دائم لمدة 24 ساعة. وهو يحتوي على بيانات ومعلومات مذهلة ومن خلاله يمكنهما تعقب اي مجرم او فار بمعرفة تحركاته والأماكن التي يتردد عليها بفضل جهاز الكومبيوتر قبل مداهمته من حيث لا يحتسب. راي هوك اصبح راي هوك اسطورة حية في هذا الميدان. فقد أمضى 39 سنة في المهنة واعتقل اكثر من سبعة الاف شخص. وكل شخص في هذه المهنة يعرف جيداً قصة محاولة اغتياله في السبعينات. اذ ان مجموعة من زملائه في المهنة قرروا اغتياله لحرمانه من القاء القبض على مجرم فار بلغت مكافأة القبض عليه بضع مئات الآلاف من الدولارات. ويقول راي هوك تعليقاً على المحاولة التي أصابته بجروح خطيرة: "ان معظم العاملين الخسيئين في هذه المهنة ليس لهم أي مبادئ". هوك واحد من آخر العمالقة الباقين في هذه المهنة. فقد كان في السابق عضواً في احدى وحدات "كوماندوس" الاسطول الأميركي، كما كان نائباً عاماً ولكنه عمل في مجالات عديدة اخرى: سائقاً للشاحنات، مصوراً، بهلواناً و"كل ما يخطر على بالك". ويقول هوك: "خلافاً لمعظم العاملين في هذه المهنة، انا لا استمتع بها أبدا ولا احس بأي خوف أو أي اضطراب. وحتى حين اشتركت في مهمات صعبة في فيتنام لم اكن اشعر بأي شيء من هذا القبيل مثلما كان الحال مع زملائي الآخرين". ولكن حتى لو لم يكن هوك عاطفياً فانه يعرف من دون شك ما الذي يعنيه اصابة المرء بأربع رصاصات في المعدة وإغماد السكين في الصدر وتهشيم الزجاجات الفارغة فوق الرأس وضرب الجمجمة بالهراوة. فهذا جزء مما تعرض له في محاولة قتله. ويمد هوك رجليه امامه ليقول: "في هذه المهنة تنتهي الصداقة بين العاملين فيها عندما يصلون الى المكافأة المالية".