المدير الفني لمنتخب مصر الكروي رود كرول غير متفائل بتحقيق نتائج باهرة في بطولة الامارات الدولية التي ستجري بين 18 و26 الشهر الجاري. ويشارك في البطولة منتخبات تمثل الامارات ومصر والمغرب وسلوفاكيا، وتشير الدلائل الى ان المنافسة ستكون حامية خصوصاً ان الفريق الفائز سيحصل على 150 ألف ريال إماراتي، والثاني 100 ألف درهم. ويعتقد ان كرول الذي ثار حوله جدل كبير بسبب راتبه 25 ألف دولار وافق على الاشتراك في هذه البطولة بأمل ان يكتسب بعض الشعبية في أوساط الجماهير الغفيرة التي يشعر انها غير راضية عنه. أما اتحاد الكرة المصري فالغاية التي يرجوها من الاشتراك هي الفوز بالكأس. فإذا تحقق هذا الهدف أضاف الاتحاد الى رصيده نجاحاً بعد سلسلة الاخفاقات المتتالية، واذا لم يفز المنتخب فپ"يا ديار ما دخلك شر"! والواقع ان هناك سبباً أساسياً آخر لمشاركة المنتخب المصري في البطولة، وهو إصرار اتحاد الامارات على عدم غياب مصر لأن المنتخب يتمتع بجماهيرية واسعة في البلاد يعود بعضها الى وجود جالية مصرية كبيرة هناك. أضف الى هذا ان المنتخب المصري الذي لا يملك رصيداً كافياً من الانجازات، هو على الأقل يمثل مصر. وقد هيأ المسؤولون في اتحاد الكرة الاماراتي للفريق المصري كل الامكانات التي تساعده على الحضور فعدلوا موعد البطولة ليتناسب مع ظروفه، ثم ألحوا على عدم تخلف الفريق، حتى لو كان هناك عناصر أساسية غائبة. غياب لاعبي الزمالك و"المقاولون" ويدخل منتخب مصر البطولة الصعبة من دون لاعبي الزمالك و"المقاولون"، لاشتراكهم مع نادييهما أثناء الفترة ذاتها في مباراتي العودة أمام بطلي موريشيوس ورواندا لدور الپ32 لبطولة الأندية الافريقية من أبطال الدوري والكأس. وبالطبع يمثل نجوم الزمالك والمقاولون عناصر أساسية جداً في المنتخب، مثل مدحت عبدالهادي وحازم أمام من الزمالك وكمونة وعبدالستار صبري من المقاولون وغيرهم. وقال كرول لپ"الوسط" ان "الهدف من الاشتراك في البطولة هو اكتشاف عناصر ايجابية يمكن ضمها الى المنتخب. واذا تغيب بعض النجوم فلا مانع من اكتشاف مواهب أخرى مثل التي ظهرت في بطولة الامم الافريقية في جنوب افريقيا. وأضاف ان "جماهير الامارات والجماهير المصرية أيضاً ستجد أمامها نخبة من النجوم الجد. فخط الظهر مثلاً سيتكفل لاعبان غير معروفين هما محمد القط لاعب "المصري" ومحمد عمارة، وأداؤهما لن يقل براعة عن أي نجمين آخرين. وسيلعب في الوسط - إذا سنحت الظروف - أشرف عبدالحليم لاعب "الاتحاد". وإضافة الى ذلك، هناك اسماء معروفة مثل لاعبي "الأهلي" حسام وهادي خشبة ومجدي طلبة وكشري وهشام حنفي، ونجمي "الاسماعيلي" نواري جمال ومحمد صلاح أبو جريشة. المشاركة مفيدة وأكد أن "الاسماء الموجودة في المنتخب المصري تبشر بالخير، ولكن هذا لا يعني ان الفريق سيفوز بالبطولة. أنني لا أعد بشيء، ودائماً أتعامل مع الواقع بتفاؤل، ولا أتوقع الخسارة. تماماً مثلما لا أتوقع مشاكل". والواضح تماماً الآن، ان كرول يخشى شيئاً واحداً هو رد فعل الجماهير على ما تكتبه الصحافة، وهذا ما حذر منه قبل السفر الى جنوب افريقيا للمشاركة في بطولة الامم الافريقية، ونبه اليه أيضاً قبل السفر الى الامارات. ولأنها معادلة صعبة، فقد حسبها كرول عندما قال "ان المشاركة مفيدة بالمعايير كلها، سواء من الناحية المادية، اذ لا يتحمل اتحاد الكرة المصري أي جزء من تكاليف السفر أو الإقامة، بل سيتقاضى مكافأة لقاء اشتراكه، وجائزة مادية لا بأس بها اذا فاز، وهي فرصة مفيدة لعناصر جديدة لا تعرفها الجماهير". وبحسب كرول ان موجة من الغضب قد تجتاح الساحة اذا حصل أي اخفاق، ثم سرعان ما ينسى الجمهور. وحينئذ سيكون المستفيد الأول هو المنتخب. أما على صعيد البطولة، في دبي، فهناك ترقب للمباريات المثيرة، وارتياح لمشاركة المنتخب المصري، فأسمه يكفي!