دخلت "عملية إرهاب الإرهاب" في الجزائر مرحلة خطيرة يذهب ضحيتها يومياً عشرات الأبرياء ليس بسبب الرصاص الطائش، ولكن بسبب "العقوبات الجماعية المسلطة على عائلات المسلحين الاسلاميين المشتبه في مساعدتها لهم أو تكتمها عليهم". وتداهم أيدي خفية المنازل ليلاً، فتوقف من بقي من شباب "العائلة المتمردة، ليعثر عليهم بعد يوم أو يومين جثثاً هامدة مشوهة". وإزاء تفاقم هذه الحوادث الانتقامية، رفع السيد علي يحيى عبدالنور رئيس "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان" معارضة الاشارة الحمراء، منبهاً الى خطورة التجاوزات التي تتعرض لها حقوق الانسان في الجزائر، وفي مقدمتها الحق في الحياة، "بعد أن أصبح الأخ يؤخذ بجريرة أخيه سواء شاطره مذهبه أو خالفه". وازداد الوضع الأمني تعقيداً بعد ان شرع الزعيم البربري سعيد سعدي في تنفيذ تهديداته بتسليح أنصاره بهدف "إرهاب الاسلاميين". وقبل ذلك ظهرت منظمة مسلحة باسم "منظمة الشبيبة الجزائرية الحرة"، لم تخف عزمها على "محاربة الاسلاميين ودعاة المصالحة والحوار".