استعادت المعارضة الجيبوتية المنضوية في اطار "الجبهة من أجل الوحدة والديموقراطية" زمام المبادرة وبدأت تشن هجمات مركّزة على مناطق تمركز الجيش الجيبوتي. وجاء هذا التطور بعدما استطاع نظام الرئيس حسن غوليد اعادة سيطرته على شمال البلاد الذي تسكنه قبائل العفر المعارضة لقبائل العيسى التي ينتمي اليها الرئيس الجيبوتي. وكان النظام الجيبوتي استفاد من تدخل الجيش الفرنسي في العام 1992 للفصل بين المتمردين العفريين والقوات النظامية. وفي تلك الفترة فرض الفرنسيون وقف النار لمدة عشرة أشهر بين الطرفين. وكانت هذه الفترة كافية لاعادة بناء الجيش الذي ارتفع عدد أفراده من 4 آلاف جندي الى 17 ألفاً دفعهم غوليد في الفترة الواقعة بين كانون الثاني يناير وتموز يوليو 1993 الى شمال البلاد فأحكموا سيطرتهم عليه ووجهوا ضربة موجعة للمعارضة. ومنذ مطلع العام الجاري تعمل المعارضة وفق نظام حرب العصابات المتنقلة وتوجه ضربات للقوات النظامية التي تقوم بدورها بالانتقام من السكان، حيث ذكرت منظمات انسانية دولية ان هناك حالات تعذيب وقتل واغتصاب تمارسها القوات النظامية على نطاق واسع.