اعلن رئيس "جبهة اعادة الوحدة والديموقراطية" الجيبوتية المعارضة السيد احمد ديني احمد امس مسؤولية جبهته عن الانفجار الذي ادى الى مقتل اربعة جنود حكوميين اول من امس في محافظة اوبوك شمال جيبوتي. واكد ان القوات الحكومية اعدمت امس اربعة رعاة من المنطقة نفسها. قال زعيم المعارضة المسلحة في جيبوتي احمد ديني في اتصال هاتفي من منفاه في باريس ل"الحياة"، ان قواته نفذت اخيراً ثلاث عمليات بما فيها المكمن الذي نصبته الاثنين الماضي في بلدة معدوحو التابعة لمحافظة اوبوك الشمالية تبعد 250 كلم من جيبوتي العاصمة. واوضح ان عناصر من "جبهة اعادة الوحدة والديموقراطية" وضعت لغماً انفجر في سيارة عسكرية وادى الى مقتل اربعة جنود واصابة ستة آخرين، جروح ثلاثة منهم خطرة. واضاف :"ان القوات الحكومية ردت صباح امس على المكمن فاعتقلت اربعة اشخاص من بلدة معدوحو واعدمتهم رمياً بالرصاص، وهم عبدالله احمد محمد ريبي وموسى عبدالله وعلي محمد علي الملقب ب"دربي" وعلي ياجوري. وهم رعاة ليس لهم اي علاقة بالمكمن، لكن الجيش الحكومي يتصرف كالميليشيات، إذ عندما يُقتل اربعة من عناصره يعمد الى قتل عدد مماثل من السكان في مقابلهم. وكان استخدم الاسلوب نفسه عندما قتلت قواتنا جنديين في قرية ماجيدو محافظة عساغيلا في 18 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، فاعتقل في المقابل زعيم قبيلة اسملك مودايتو السيد حنفري ايدا حسن ابراهيم وزعيم قبيلة جرعتا السيد يوسف جركلا عدابو واعدمهم. كما اعتقل الجيش في العاشر من الشهر الجاري زعيم قبائل منطقة اوبوك وكيل سلطنة رحيتا السيد فالح محمد ديني". وسُئل عن الهدف من تصعيد "الجبهة" عملياتها اخيراً، فاجاب: "مسؤولية التصعيد تقع على عاتق النظام القائم الذي ينفي وجود مشاكل في البلاد كما ينفي وجود معارضة مسلحة. وسنواصل عملياتنا كوسيلة ضغط على النظام للاعتراف بوجود مشاكل ليتفاوض معنا لحلها. ونحن لسنا انفصاليين ولا قبليين ولا نسعى الى حرب في البلد، لكن كل ما نطلبه هو الاعتراف بحقوق الناس وآرائهم والمساواة امام القوانين وتطبيقها". واعتبر رداً على سؤال آخر وجود احزاب شرعية معارضة في جيبوتي "خرافة"، وقال :"الاحزاب المصرح لها رسمياً بالعمل في البلاد اربعة يسيطر عليها الحزب الحاكم. وعندما يحاول اي منها انتقاد الاوضاع في البلاد يعمل الحزب الحاكم على شق صفوفه ويعترف بالقيادة المؤيدة للحكومة. ويوجد حالياً ثلاثة زعماء لحزب التجديد والديموقراطية هم طاهر احمد فارح الذي انشق عليه عبدالله حريتا الذي انشق عليه اخيراً محمد جبا مكي الموالي حالياً للحكم. وفي الحزب الوطني الديموقراطي انشق مهدي احمد عبدالله احمد على الزعيم الشرعي عدن روبله. ويوجد حزب جبهة اعادة الوحدة والديموقراطية في الحكم، فيما الجبهة الشرعية تقاتل ضد الحكم". وكان احمد ديني اول رئيس وزراء لجيبوتي بعد استقلالها عام 1977، وينتمي الى قبائل العفر التي يقول ان مناطقها مهمشة وتفتقد الخدمات الاجتماعية على حساب مناطق اخرى يسكن غالبيتها قبائل العيسى التي ينتمي اليها الرئيس السابق حسن غوليد ابتيدون. وينفي ديني ان تكون "جبهته" قبلية. من جهة اخرى، ق.ن.ا تسلم الرئيس الجيبوتي الجديد اسماعيل عمر غيليه رسائل خطية من كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس اليمني على عبدالله صالح والزعيم الليبي معمر القذافي اشادت بالاجواء الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية التي اوصلت غيليه الى سدة الحكم.