دور المرأة في قطاع التعدين بالمملكة.. الواقع والطموح    عميل لا يعلم    مُسلّح يغتال قاضيين في طهران وينتحر    لماذا يخافون سورية الجديدة ؟!    ترمب وبايدن والدولة العميقة !    المملكة توزّع مواد إغاثية متنوعة في سوريا    الجامعة في القصر    الوحدة الوطنية    3.5 % نموا باقتصادات الشرق الأوسط بعد تخفيضات أوبك    الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب إسرائيل من الجنوب بحلول 26 يناير    المطالب المالية تغير وجهة تاليسكا    جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالأحساء تفوز بدوري المناظرات 2025    "لندن" تهدي محمد صلاح وفان دايك إلى الهلال    واتكينز يقود فيلا لفرض التعادل على آرسنال    الراجحي يعيد كتابة تاريخ DAKAR    رسميًا.. الأهلي يعلن عن مصير يايسله    الهيئة الملكية للجبيل وينبع.. رحلة تتحدى الزمن نحو التميز المستدام في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2025    اقتران بين كوكبي الزهرة وزحل في سماء الحدود الشمالية    جمعية التنمية الأسرية بصامطة تختتم عامها الأول بحفل مميز    من الرياض.. الموسيقار العالمي أنتوني هوبكنز يوجّه رسائل إنسانية وفنية عميقة    «يونيسف»: 15 ألف طفل استشهدوا منذ 7 أكتوبر    الشيباني: نتطلع لعودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية    جمعية التوعية بأضرار المخدرات تحصد نجاحًا باهرًا في ختام مبادرتي "دن وأكسجين" بجازان    انطلاق أعمال منتدى دافوس الاقتصادي بمشاركة سعودية.. غداً    موسكو وكييف متمسكتان بالحرب    تطوير استراتيجيات التدريب في الأعمال الاجتماعية    محمد بن ناصر يرعى حفل موسم "شتاء جازان 25"    بدء الترشح لجائزة فهد بن سلطان للتفوق العلمي    الشيخ السديس: حصّنوا أنفسكم وأولادكم بالأوْرَاد الشَّرْعِية    الشيخ الثبيتي: لا تطغوا بعلمكم ولا تغتروا بقوتكم    الحكومة تغطي 49.1 % من النفقات الصحية الأساسية    مشروع «مؤشر اللغة العربية» يفوز بجائزة البابطين للإبداع في نسختها الأولى    كيف تكون الحياة عندما تحمل اسم رئيس؟    تطوير منصة موحدة للنقل في مكة المكرمة    ضبط مواطن في عسير لترويجه (5,838) قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي    شرطة الرياض تقبض على 4 أشخاص لسرقتهم مركبات واستخدامها في سرقة الأسلاك    رصد طائر البوم «الفرعوني» في شرق عرعر    الرياض تحتضن مؤتمر تكنولوجيا الرعاية الصحية الدولي 2025 الشهر المقبل    أكثر من 102 ألف حالة وفاة سنويا في بنغلاديش بسبب تلوث الهواء    براً وبحراً وجواً.. ضبط 2124 حالة ممنوعة خلال أسبوع    المملكة الأولى عالميًا في سعة أنابيب نقل المياه ب 19.4 مليون م3 يوميًا    تكريم 85 خاتمة لكتاب الله في خميس مشيط    ضبط 21,485 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    كنو يرفض 8 ملايين في الموسم    هل يتفوق الروبوت على البشر في جراحات الكبد المعقدة؟    الحكومة الأمريكية تمنح «موديرنا» 590 مليون دولار لتطوير لقاح إنفلونزا الطيور    جمعية الإستشارات النفسية بجازان تشارك بركن تعريفي في معرض «دن وأكسجين»    النصر يكسب القادسية بثلاثية في دوري السيدات    الرئاسة العامة تشارك بورشة عمل بعنوان (رقمنة التوعية في أداء المناسك)    أمير منطقة جازان يرعى حفل موسم "شتاء جازان 25"    جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي والتميز تعلن بدء التسجيل والترشح لدورتها ال 38    خطيب المسجد النبوي: احذروا أن تتحول قوة الشباب من نعمة إلى نقمة ومن بناء إلى هدم    «الخارجية»: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة    اضحك على نفسك    «التويجري» ترفع الشكر للقيادة بمناسبة صدور الأمر الملكي بتشكيل مجلس هيئة حقوق الإنسان في دورته الخامسة    متحدث أمن الدولة: السعودية لم تكن يوماً أداة لخدمة الأهداف الخارجية    إطلاق كائنات فطرية    أمير القصيم يؤكد على السلامة المرورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سقوط الاتفاق الأمني بين السودان وأوغندا
نشر في الحياة يوم 17 - 10 - 1994

دخلت العلاقات السودانية - الأوغندية مرحلة جديدة من التوتر بعد ان طردت حكومة الرئيس يوري موسوفيني في كمبالا 50 مراقباً عسكرياً سودانياً من شمال أوغندا.
وكانت كمبالا والخرطوم وقعتا اتفاقاً امنياً بينهما، عقب وصول الفريق عمر حسن البشير الى الحكم، يقضي بتكليف خبراء عسكريين من الطرفين، يقيم كل منهما لدى الطرف الآخر، السهر على أمن الحدود المشتركة للحيلولة دون انطلاق عمليات عسكرية. وشكل الاتفاق، في حينه، مكسباً سياسياً للجانبين مكن الحكومة الأوغندية من محاصرة المعارضة السياسية المقيمة في السودان ومنعها من شن عمليات عسكرية انطلاقاً من الأراضي السودانية، فيما حصلت الحكومة السودانية على حياد الرئيس موسوفيني الذي تربطه بالعقيد جون قرنق، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" صداقة قديمة. وقبل "ثورة الانقاذ" في السودان كان قرنق يحظى بدعم سياسي وعسكري كبير من أوغندا، لا سيما بعد انهيار نظام منغستو هيلا مريام في أثيوبيا، الأمر الذي أقلق الخرطوم. في الوقت نفسه فتح السودان أبوابه أمام انصار الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين الذين استخدموا جنوب السودان لشن عمليات عسكرية على قرى شمال أوغندا، حيث لا تحظى حكومة موسوفيني بشعبية كبيرة.
وعندما تشكلت لجنة وساطة ايغاد المنظمة الحكومية لمكافحة التصحر والجفاف من اوغندا وكينيا واثيوبيا واريتريا وجيبوتي لرعاية مفاوضات السلام السودانية العام الماضي لم تعترض الخرطوم على رغم مساندة أوغندا وكينيا للعقيد قرنق، لأنها اعتبرت ان الحل الافريقي، بعد فشل مساعي نيجيريا يبقى على سلبياته المعروفة بالنسبة اليها، أفضل بكثير من الحل الدولي والانتقال بالملف الى مجلس الأمن. غير ان الخرطوم لم تستطع ان تنسى العلاقات الخاصة بين موسوفيني وقرنق، لذلك تركزت الحملات العسكرية التي قام بها الجيش السوداني على استرداد كل المدن والقرى في جنوب البلاد المتاخمة للحدود الأوغندية بهدف اقفال خطوط الامدادات التي تقول الحكومة السودانية ان كمبالا تستخدمها لايصال الذخيرة والمؤن الى "الجيش الشعبي". حتى ان الاصرار على الحل العسكري طبع مفاوضات السلام الأخيرة في نيروبي، عندما رفضت الحكومة السودانية البحث في نقطتين تضمنتها التوصيات التي وضعتها لجنة "ايغاد" وهما: العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير، ما دفع موسوفيني الى اتهام السودان بأنه المسؤول الأول عن فشل المفاوضات، ولذلك طالب الرئيس الأوغندي الأمم المتحدة بفرض عقوبات على الخرطوم. ورد الفريق البشير مشككاً بحياد أوغندا.
وحتى الأيام الأخيرة التي تلت قرار أوغندا طرد المراقبين العسكريين السودانيين من اراضيها لم تعترف الخرطوم بتردي علاقاتها مع كمبالا، في وقت تقول مصادر سودانية ان هناك حملة عسكرية كبيرة يعد لها الجيش السوداني لاسقاط المعاقل الأخيرة للحركة الشعبية قرب الحدود الأوغندية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.