لخرطوم - أ ف ب - أكدت صحيفة "الشارع السياسي" السودانية أمس الخميس رغبة رجل أعمال سوداني في القيام بوساطة بين بلاده واوغندا مستفيداً من علاقاته الطيبة مع كمبالا. وأوضحت الصحيفة ان محمد عبدالله جار النبي، رئيس مجلس ادارة شركة "كونكورد" النفطية عرض وساطته على الحكومة السودانية. وأضافت ان جار النبي، وهو عضو في "الجبهة القومية الاسلامية" الحاكمة في السودان، متزوج من اوغندية، وكانت له مصالح تجارية واسعة في اوغندا. ونقلت الصحيفة عن جار النبي قوله ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان منقسم حيال مبادرته، إذ أن عدداً من الاعضاء يريدون اعطاءه فرصة في حين لا يرى الباقون جدوى منها في وقت تحشد فيه اوغندا جيشها على الحدود السودانية، وتستعد لشن هجوم عسكري يتيح للمتمردين الجنوبيين بقيادة العقيد جون قرنق احتلال جوبا، اكبر مدن جنوب السودان. وقطعت العلاقات بين الخرطوم وكمبالا منذ نيسان ابريل 1995. وتتهم اوغندا السودان بدعم "جيش الرب للمقاومة" الذي يشن هجمات على الجيش الاوغندي في شمال البلاد، في حين تتهم الخرطوم كمبالا بمساندة "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يشن هجمات في جنوب السودان. وفشلت حتى الآن جميع الوساطات للتقريب بين البلدين، وآخرها محاولة قام بها الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر العام الماضي.