قد لا يسمح للفريقين الايراني والعراقي بدخول الولاياتالمتحدة للمشاركة في بطولة كأس العالم في حال تأهلهما عن آسيا بعد التصفيات النهائية التي تقام في قطر في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وفريقا العراق وايران الجارين اللدودين هما ضمن ستة فرق في المجموعة الاسيوية التي سيتأهل منها فريقان لنهائيات الكأس في اميركا عام 1994. وفي حين لا تتوقع فرق السعودية واليابان وكوريا الجنوبية - وهي من فرق المجموعة - مواجهة صعوبة في دخول الولاياتالمتحدة فان كوريا الشمالية قد تواجه بعض المشاكل في هذا الصدد. ورفضت الخارجية الاميركية القطع بأنها ستفي بتعهد كان قدمه الرئيس ريغان الى "الفيفا" الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال محاولة اميركية سابقة لاستضافة كأس العالم وهو يقضي بالسماح لكل الفرق التي تأهلت بدخول الولاياتالمتحدة. وفيما تقول مصادر الخارجية الاميركية انها تفضل الامتناع عن التعليق الى حين معرفة هوية الفريقين المتأهلين في قطر تعززت الشكوك في هذا المجال بعدما رفضت الخارجية الاميركية السماح بدخول فريق ليبي الى الولاياتالمتحدة للمشاركة في بطولة العالم للألعاب الجامعية التي اقيمت هذا الصيف. وفي حال وقوع مشكلة فان ذلك يؤكد الهواجس التي ساورت مشجعي كرة القدم منذ الوهلة الاولى حول اقامة البطولة في الولاياتالمتحدة ومرد ذلك الى ان مشاهدي مباريات كأس العالم الاخيرة باللغة الانكليزية تولاهم الغضب عندما كانت الاعلانات التلفزيونية تقطع عليهم متعة متابعة المباريات حتى خلال تسجيل الاهداف وهذا ما دفع المشاهدين الحريصين على اللعبة الى الانتقال الى القنوات التلفزيونية التي تنقل المباريات باللغة الاسبانية. وتجدر الاشارة الى ان عالم كرة القدم وقف صفاً واحداً لالحاق الهزيمة بمحاولة اميركية لجعل اشواط اللعبة اربعة طول الواحد منها 25 دقيقة بدلاً من شوطين طول الواحد منهما 45 دقيقة وذلك لاتاحة مزيد من الاستراحات بغية عرض الاعلانات التجارية. الا ان الشركات الاميركية التي تتولى رعاية كأس العالم نجحت حتى الآن في احداث تغييرات اقل حدة في قوانين اللعبة عندما اقنعت "الفيفا" بعدم اجازة استخدام حارس المرمى يديه في تلقي التمريرات من الدفاع… وفي حال تأهل الفريقين الايراني او العراقي او كليهما وقيام الولاياتالمتحدة بحرمانهما من دخول البلاد، فان الاميركيين سيسجلون بأنفسهم هدفاً في مرماهم الخاص هم الذين ظلوا لعقود من الزمن يحاولون استضافة كأس العالم.