على الرغم من دخولها الحديث الى عالم الفن فإن شيرين سيف النصر استطاعت ان تجد لها مكاناً في الصفوف المتقدمة بين نجوم مصر، وذلك لمواصفاتها الخاصة وموهبتها الفنية اضافة الى مؤهلاتها وكفاءتها العلمية. "الوسط" قابلتها في منزلها في القاهرة وحاورتها حول بداياتها وتألقها السريع في السينما، وكان كلامها الآتي: القاهرة - رفعت الدسوقي "المصادفة وحدها هي التي قادتني الى طريق الفن. كنت في باريس، وزرت مرسم الفنان الصحافي يوسف فرنسيس، وطلبت منه ان يرسم لي صورة "بورتريه" فقال لي انت الوجه السينمائي الذي ابحث عنه منذ فترة طويلة وعندي دور رائع لك في فيلم "حراس الوادي" الذي كتب قصته ويستعد ايضاً لاخراجه، الدور يتطلب فتاة ذات ملامح اوروبية وهذه الاوصاف تنطبق عليك تماماً، وافقت بعدما اكد لي انني موهوبة وان عيوني معبرة وليست "ميتة" كعيون الاخريات، وحين تأجل مشروع الفيلم بسبب ظروف الانتاج قدمني الى المخرج حسام الدين مصطفى الذي رشحني لدور البطولة في فيلمه الجديد "دماء على الثوب الابيض". وهو دور صعب ومعقد وأبدو فيه اكبر من عمري الحقيقي. وأخذ حسام يدربني على الدور اكثر من اربعة اشهر تعلمت خلالها الكثير على يد هذا المخرج الكبير. هكذا روت النجمة المصرية الجديدة شيرين سيف النصر لپ"الوسط" بدايتها مع الفن ثم استطردت: "هذا الفيلم تعطل ايضاً بعدما كنا اوشكنا على البدء في تصويره… وقتها عرض عليّ "سيناريو" فيلم "البلدوزر" وحين قرأته اكتشفت انه مقتبس عن فيلم "الثأر" بطولة انطوني كوين الذي كنت شاهدته وتمنيت ان امثله، فوافقت فوراً على رغم المخاطرة الكبيرة، فالفيلم لم يكن يعتمد على نجم له اسم. شاركني بطولته لاعب "الكونغ فو" يوسف منصور وتكلف انتاجه 700 الف جنيه لكن التجربة نجحت والحمد لله وحقق الفيلم المرتبة الثالثة في الايرادات. بعدها انهالت عليّ العروض، ورفضت عشرة افلام دفعة واحدة، لان احداثها اما تدور في الريف وملامحي وتربيتي في المدينة لن تجعلني مقنعة في ادوار الفتاة الريفية، او مليئة بالعري والقبلات وهذا ما ارفضه تماماً حتى لو ادى الى توقفي عن التمثيل". وعن مسلسل "محمد علي" الذي نشر انها ستشترك في بطولته قالت شيرين "كنت سعيدة جداً بهذا المسلسل بخاصة وانني سأشارك في بطولته مع نجم كبير احترمه هو نور الشريف، لكنني اكتشفت انه باللغة العربية الفصحى التي لا اتقن النطق بها جيداً رغم انني خريجة كلية "الحقوق"، وخفت الا يصدقني الناس في اول تجربة تلفزيونية لي، فرفضت الاشتراك في المسلسل وان كان من الممكن ان اشترك في الجزء الثاني منه لو صح ما قاله لي المخرج من انه سيكون ناطقاً باللهجة العامية وليس باللغة العربية الفصحى". اما موقفها من المسرح فهو ايجابي تماماً وهي تدرس الآن نص مسرحية استعراضية من المنتظر ان تشارك في بطولتها لكنها رفضت الافصاح عن تفاصيلها وقالت عنها "انا لا اخاف المسرح مثل خوفي من التلفزيون، واعتقد انه سيكون فرصة جيدة لاظهار امكاناتي الاستعراضية. فقد درست الموسيقى واتقن العزف على اكثر من آلة موسيقية وانا التي وضعت الموسيقى التصويرية التي صاحبت فيلم "البلدوزر" كما درست الاستعراض منذ ان كنت طالبة صغيرة في المدرسة الفرنسية بالقاهرة وامارس رياضة "الايروبك" وحزينة لان الاستعراض عندنا اصبح مرادفاً للرقص البلدي، بينما هو في الحقيقة علم وفن راق جداً له شروط لا تتوفر الا في القليلات". الرد على الشائعات ولأن شيرين من عائلة ارستقراطية، والدها الصحافي الراحل الهامي سيف النصر وعمها وزير العدل في الحكومة المصرية الحالية فاروق سيف النصر، ووالدتها خالة الملكة "عالية" زوجة الملك حسين ملك الاردن السابقة، فقد بدأت الشائعات تطاردها في الوسط الفني. قالوا انها تحب بطل فيلمها الاول يوسف منصور ثم قالوا انها تزوجته، ادعوا ان شعرها الاصفر وعيونها الملونة كانا السبب في حصولها على بطولة مطلقة في اول تجربة لها ثم قالوا انها تصبغ شعرها وتستعين بعدسات ملونة، وترد شيرين على هذه الاقاويل فتقول: "افسدت هذه الشائعات سعادتي بنجاحي في الفيلم، الا ان اكثر ما احزنني هو اكتشافي ان يوسف منصور هو الذي اطلق شائعات زواجي منه كوسيلة رخيصة للدعاية للفيلم على حساب سمعتي رغم انه متزوج. اما الحديث عن شعري المصبوغ وعيوني الملونة بالعدسات، واعرف جيداً من الذي قال هذا الكلام وتأكدت ان ممثلة شابة كانت زميلة لي في المدرسة هي التي تردده، واقول لها ولغيرها، لقد ظهرن جميعاً في مسلسل وارتدين باروكات صفراء وعدسات ملونة ومع ذلك لم تحصل احداهن على بطولة او حتى نصف بطولة، المسألة ليست هكذا والعبرة بالقبول الرباني والحضور عند الناس، وهناك فارق كبير بين وجه جديد يوجد منه كثير، ونجمة جديدة لها مواصفات يتم تدريبها واختيارها لتكون نجمة وتتحمل مسؤولية فيلم".