كانت لاعبة كاوتشوك في السيرك القومي لمدة 17 عاماً فاكتسبت الخفة في الحركة والظل ايضاً. ثم بدأ التلفزيون يدعوها لاستثمار موهبتها الفنية، فشاركت في مسرحيات الاطفال الى أن شاهدها الفنان السيد راضي والذي تعتبره استاذها الذي تتلمذت على يديه. وانطلق ظهورها الفني بالمشاركة في عدد من المسلسلات التلفزيونية، وكانت بداية تعارف الجمهور مع هند عاكف الفنانة الموهوبة في التمثيل وليس الاستعراض فقط. وهي موهوبة ايضاً في الغناء، وتفكر بجدية في إنتاج أول ألبوماتها الغنائية. التقتها "الحياة" وسألتها عن حجم نجوميتها، والاستعراض، والفوازير. اين أنت من بنات جيلك؟ - حنان ترك وجيهان نصر ومنال سلامة ورانيا فريد شوقي وشيرين سيف النصر هن جيلي، ولكن اعترف بأن الجمهور يعرفهن أكثر مني، وهذا لأنني اخطو خطوات بطيئة ولكنها صحيحة، فأنا أعتمد على نفسي في كل شيء لهذا تأخرت نجوميتي وسبقتني زميلاتي. هل حدث هذا بسبب توقعات البعض لك أن تكوني نعيمة عاكف الثانية؟ - نظراً الى عملي في السيرك القومي لفترة كبيرة وتخصصي في الاستعراض، ظلمني الكل وقيل إنني نعيمة عاكف الثانية مع أنني لم أفكر أن اسير في طريقها، ولكنهم اطلقوا عليَّ ذلك لأنها عمتي. وحتى لو كنت مؤهلة لأن أكون مثلها، فلا يوجد منتج يعتمد على فنانة استعراضية مثل هند عاكف، فهناك نجمات يستعان بهن مثل شريهان، لذا لم احبس نفسي في ادوار الاستعراض، حتى في المسرح فأنا أقدم استعراضات صغيرة يطلبها مني المخرج، كما أن بدايتي كانت ادواراً مركبة مثل "السبنسة" و"كلام رجالة". وأنا سعيدة بذلك لأن هناك اشاعات اطلقت عليَّ بأنني ادخل المجال فترة قليلة ثم اتركه لأنني لست موهوبة، والسبب الوحيد في دخولي هو الاستعراضات واسم عاكف، ولهذا قدمت في بداية طريقي الادوار المركبة الصعبة. ما هو العمل الاول الذي عرفك الجمهور من خلاله؟ - العمل الأول الذي عرفني الجمهور عن طريقه هو مسلسل "السبنسة" وتقمصت فيه شخصية "لبيبة الخرساء" التي شدت انتباه المشاهدين، وظل الجمهور لفترة طويلة يربط بيني وبين الدور حتى بعد انتهاء المسلسل. ولكن في مسلسل "كلام رجالة" تعرف إليّ الجمهور شكلاً واسماً، وهو من تأليف واخراج وجيه السناوي وبطولة شويكار ورجاء حسين وحمدي احمد واشرف سيف وابراهيم يسري ومجموعة كبيرة من النجوم. وكانت بداية عرضه في شهر رمضان، وكان معه مسلسل "بوابة الحلواني" ومسلسل "درس العمر". ولهذا اطلقوا عليَّ وقتها لقب "نجمة رمضان" لاشتراكي في الاعمال الثلاثة. لكني اعتز جداً بمسلسل "كلام رجالة" لأنني اديت فيه دور الفتاة المسترجلة التي تتحدث بصوت غليظ وترتدي ملابس الرجال، وكان من اصعب الادوار على رغم أني سمعت نصائح كثيرة تطالبني برفض الدور، لكن الممثل الموهوب لا يخشى أي دور يعرض عليه. وأحمد الله لنجاح هذه الشخصية التي تركت علامة لن ينساها الناس. أين هند عاكف الفنانة الاستعراضية التي عملت 17 عاماً في السيرك القومي؟ - لم تعرض عليّ اعمال استعراضية. اتمنى الاشتراك في عمل استعراضي، ولكن كيف؟ فمع انني امتلك قدرات استعراضية عالية جداً، واثبت نجاحاً كبيراً في فوازير القناة السادسة التي أعجبت الكثيرين على رغم ضعف امكاناتها المادية وكان يشاركني بطولتها الفنان حسن الاسمر، فإنني انتظر العمل المناسب. إذا كنت تمتلكين هذه الموهبة، فلماذا لم يستعن بك في عمل فوازير رمضان هذا العام؟ - اسأل يحىى العلمي، ولا تسألني. وحتى لو كانت عندي اجابة فالجميع يعرف أنني لاعبة سيرك وأغني وابذل جهداً كبيراً في عملي. ولكن يبدو أن لدى مسؤولي التلفزيون وجهة نظر أخرى لم افهمها لكنني احترمها. المسرح هو "ابو الفنون" كما يقولون، فما اعمالك المسرحية والاعمال التي تعدين لها مستقبلاً؟ - بدايتي المسرحية كانت في "العالمة باشا" للمخرج حسن عبدالسلام مع سهير البابلي، ثم "الباراشوط" و"العسكري الاخضر" و"الدبابير" و"خيل الحكومة"، وهذا ليس بقليل مقارنة بعمري الفني، وأنا راضية كل الرضا عن أعمالي المسرحية، واعتز كثيراً بعملي مع لينين الرملي في مسرحية "جنون البشر" التي عرضت في الاسكندرية والقاهرة، وذلك بالاضافة الى الاعمال التلفزيونية التي تعرض في مصر حالياً. السينما تزيد النجم بريقاً، الا تشعرين بانك ما زلت بعيدة عنها؟ - عدد الافلام قليل مقارنة بعدد الممثلين والممثلات، والسينما تقتصر على نوعية معينة من النجوم، وإذا نجح مخرج أو منتج بفنان أو فنانة فانه يرتبط به في جميع افلامه، وذلك خوفا من الخسارة المادية. ولي تجربة في فيلم "جبر الخواطر" مع المخرج عاطف الطيب، وعندي أمل كبير بنجاح الفيلم ونجاحي معه