السجل الاولمبي حافل بأسماء الابطال الذين تعاقبوا على منصة الشرف وهو يحيطهم بهالة من المجد لا تفقد بهاءها على توالي العصور ولكن ثمة اسماء تركت بصماتها فوق تاريخ الألعاب الاولمبية لما حققته من انجازات مهمة. وقد اخترنا عينة من هؤلاء النجوم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر. جيسي أونز من مواليد الولاياتالمتحدة يعتبره النقاد من اعظم أبطال القوى، فاز في دورة برلين 1936 بأربع ميداليات ذهبية في الپ100 متر جري والپ200 متر والپ400 متر تتابع والوثب الطويل وهو انجاز لم يحققه سوى مواطنه كارل لويس في دورة لوس انجليس 1984. وسبق لجيسي أونز في سنة 1935 ان حطم خمسة أرقام عالمية وعادل رقماً آخر خلال 75 دقيقة. قبل مشاركته في دورة برلين التي عرفت باسمه فاز بالسباقات الستة والأربعين التي خاضها في الجري والوثب الطويل. وبعد دورة برلين تحوّل الى الاحتراف. أفضل أرقامه: 13،8 متر في الوثب الطويل و3،10 ثانية في المئة متر و7،20 ثانية في الپ200 متر و4،9 ثانية في المئة يارد. اميل زاتوبيك من مواليد تشيكوسلوفاكيا سنة 1922. هذا اللاعب الظاهرة الذي اطلق عليه لقب "القطار البشري" يعتبر من أعظم عدائي المسافات الطويلة لوفرة الأرقام القياسية التي سجّلها. فاز بذهبية الپ10 آلاف متر وفضية الپ5 آلاف متر في دورة لندن 1948 وفي دورة هلسنكي 1952 فاز بثلاث ذهبيات في سباقات الپ10 آلاف متر والپ5 آلاف متر والماراثون وهو انجاز لم يحققه سواه في تاريخ الألعاب الاولمبية علماً انه سجل في كل منها رقماً قياسياً. شارك في سباق الماراثون في دورة ملبورن 1956 وحلّ سادساً لأنه لم يكن أبلّ تماماً من جراحة خضع لها قبل ستة اسابيع. وقد فاز زاتوبيك بين 1949 و1951 بپ69 سباقاً من اصل 69 سباقاً خاضها وهو أول عداء يتخطى مسافة العشرين كلم في الساعة. وأول عداء يخترق حاجز الپ29 دقيقة في مسافة الپ10 آلاف متر مسجلاً 2،54،28 دقيقة.. أفضل أرقامه: 2،57،13 دقيقة في الپ5 آلاف متر. 524،20 كلم في الساعة 8،23،35،1 ساعة في الپ30 كلم. مارك سبيتز من مواليد الولاياتالمتحدة سنة 1950. قبل الألعاب الاولمبية في مكسيكو 1968 ادعى السباح الاميركي مارك سبيتز انه سيفوز بست ميداليات ذهبية ولكن حساب البيدر لم ينطبق على حساب الحقل واكتفى بذهبيتين في سباق التتابع 4 x 100 متر سباحة حرة و4 x200 متر سباحة حرة وبفضية في المئة متر فراشة وببرونزية في المئة متر سباحة حرة. وقبل دورة ميونيخ 1972 ادعى مارك سبيتز انه سيفوز بسبع ميداليات ذهبية فقط فلم يحمله احد على محمل الجد الا انه استطاع في ثمانية ايام بين 28 آب/اغسطس و4 ايلول/سبتمبر ان يحقق حلم العمر وان يحصد سبع ذهبيات ولم يسبق لسبّاح ان فاز بأكثر من أربع ذهبيات في دورة اولمبية واحدة. وقد حطّم مارك سبيتز او عادل 32 رقماً عالمياً في السباحة.. وهو ظاهرة فذة من الصعب ان تتكرر ثانية. ناديا كومانتشي من مواليد رومانيا 1961، بدأت تمارس رياضة الجمباز في سن السابعة وانضمت الى الفريق الوطني في ربيعها الثاني عشر. هذه الصبية المعجزة فرضت سيطرتها على بطولة اوروبا للجمباز فأحرزت خمس ميداليات ذهبية وهي في الرابعة عشرة من عمرها. وفي دورة مونتريال الاولمبية 1976 غزت قلوب الملايين وسحرتها برشاقتها وكفاءتها العالية وأدائها الرائع، وهي أول لاعبة جمباز تنال عشر علامات على عشر مع انها لم تبلغ الخامسة عشرة بعد. احتلت المرتبة الاولى في الفردي العام جامعة 275،79 من اصل 80 علامة. وهذه اعلى علامة في تاريخ رياضة الجمباز حتى اليوم. كما حلّت اولى في المتوازيين مختلفي الارتفاع وعارضة التوازن وأحرزت فضية الحركات المشتركة وبرونزية الحركات الارضية. وفي دورة موسكو 1980 حلّت اولى في عارضة التوازن والحركات الارضية وجاءت ثانية في الفردي العام وفي ترتيب الفرق. وخلاصة القول ان ناديا كومانتشي هي اسطورة الجمباز الحية في تاريخ الألعاب الأولمبية. فاسيلي ألكسييف من مواليد الاتحاد السوفياتي 1942. هذا الجبل المتحرك يزن حوالي 160 كلغ سجل ما يزيد على 80 رقماً قياسياً عالمياً في رفع الاثقال لوزن ما فوق الثقيل اذ من الصعب جداً إحصاء أرقامه بالضبط لوفرتها… سجل رقمه العالمي الأول في 24 كانون الثاني يناير 1970 عندما رفع ما مجموعه 595 كلغ في الحركات الثلاث: الخطف والنتر والرفع وفي 18 آذار مارس من العام نفسه أصبح أول رجل في العالم برفع 600 كلغ وفي بطولة أوروبا التي جرت في 28 حزيران يونيو 1970 رفع 5،612 كلغ ثم رفع في دورة ميونيخ الاولمبية 1972 640 كلغ أي ما يوازي أربعة أضعاف وزنه وقد فرض فاسيلي ألكسييف سيطرته المطلقة على رياضة رفع الاثقال بين 1970 و1977 فأحرز لقبين اولمبيين الأول في ميونيخ 1972 والثاني في مونتريال 1976، اضافة الى فوزه عشر مرات ببطولة العالم وما يماثلها في بطولة اوروبا.