ربما لا يتمكن السباح الأسترالي إيان ثورب من معادلة الرقم القياسي للفوز بميداليات أولمبية في دورة واحدة المسجل باسم مارك سبيتز الذي حصد سبع ميداليات إلا أن بعضاً من كبار مدربي السباحة في العالم يعتقدون أن ثورب ربما يظل أفضل سباح في العالم إلى ما بعد دورة بكين الأولمبية 2008. الأميركي سبيتز هو معيار الحكم على سباحي العالم فقد فاز بميداليتين ذهبيتين في اولمبياد 1968 ثم سبع ذهبيات في اولمبياد 1972. وحقق سبيتز ايضا اربعا من الميداليات التسع في مسابقات الفردي عام 1972 وباقي الذهبيات كانت في سباقات تتابع. أصيب ثورب بخيبة امل اول من امس الثلثاء بعد ان جاء المنتخب الاسترالي في المركز الثاني في سباق 4 في 200 متر تتابعا وبعد أن تأهل بالكاد الى الدور النهائي لسباق مئة متر حرة ولكن فوزه بسباق 200 متر حرة يوم الاثنين منحه الميدالية الذهبية الخامسة. وفاز ثورب بثلاث ميداليات في دورة سيدني عندما كان عمره 17 عاما. وحصل السباح الاسترالي على ذهبيتين في اول ثلاثة ايام من منافسات دورة اثينا الحالية. وقال مدرب أستراليا السابق في السباحة دون تالبوت: "ان ثورب سيصبح مرشحاً بقوة للقب أعظم سباحي العالم اذا ما حقق انتصارات في دورة بكين المقبلة، أعتقد انه ربما يصبح اعظم سباحي العالم على الاطلاق ولكن لا اظن انه وصل لهذه المكانة بعد. ولكن اذا استطاع ان يفعلها مرة اخرى ويفوز في بكين عندئذ ربما يتعين علينا ان نعتبره الاعظم، اعتقد انه يسير في الاتجاه الصحيح حاليا ولكن يتعين علينا ان ننتظر فالقدرة على الاستمرار تلعب دورا كبيرا". سيكمل ثورب عامه الخامس والعشرين عندما تستضيف العاصمة الصينية الالعاب الاولمبية بعد اربعة اعوام. ويقول مدرب المنتخب الأميريكي ريتشارد كويك: "ان البطل الاسترالي هو بالفعل واحد من اعظم السباحين سواء فاز بميداليات في الصين أو لم يفز، لا اريد ان أعدد اسماء العظماء ولكن لو كان لي ان اضع قائمة فإنه يأتي في موقع متقدم جدا. ولكن الامر لا يتعلق فقط بالانجازات في مجال السباحة" فلديه شخصية مميزة ايضا، انه شخص رائع وممثل عظيم لرياضتنا وانا فخور بانتمائي الى رياضة هو احد افرادها". وقال جاكو فرهايرن مدرب السباح الهولندي بيتر فان دن هوجنباند المنافس اللدود لثورب: "ان اكبر ما يميز السباح الاسترالي هو عزيمته القوية، انه سباح مخضرم جدا الآن ولكن الاهم من هذا هو انه منافس شرس جدا... وهذه هي اهم صفاته".