بندقجي وكعكي "تجربة أولى" في إدارات الأندية الرياضية . خبرة البلوي وقاروب .. وعلاقات جستنية تميزان مرشحي الاتحاد

دخل عميد الأندية السعودية غمار سباق المنافسة على كرسي الرئاسة عبر عملية الانتخابات قبل نحو ست سنوات، إذ يختار الاتحاديون في كل عام رئيساً لناديهم، ليسجل"العميد"النادي الأقل استقراراً والأكثر انعقاداً للجمعيات العمومية غير العادية بين الأندية السعودية الأخرى، ويستعد الاتحاديون خلال الأسابيع الستة المقبلة لعقد الجمعية العمومية غير العادية، التي سيتم من خلالها انتخاب رئيس جديد خلفاً للمستقيل المهندس محمد فايز، إذ ظهر في اليوم الأخير من فترة الترشيح، التي حددها مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة 5 مرشحين دفعة واحدة، وكان هؤلاء المرشحون يترقبون المشهد من بُعد طوال ال14 يوماً الماضية.
وحملت قائمة المرشحين أسماء جديدة، أبرزها عضو الشرف أحمد كعكي الذي سعى للترشح بعيداً عن وسائل الإعلام، ليحضر باكراً قبل عدسات المصورين، في حين جاء ترشح الإعلامي عدنان جستنية بمثابة المفاجأة، لاسيما أنه كان غير بعيد عما يجري في المنافسة على الكرسي الساخن على اعتبارات عدة، يأتي في مقدمها عدم قدرته المالية، خصوصاً أن هذه المرحلة تتطلب رئيساً ذا مال وفكر اقتصادي، يتجاوز من خلاله أزمة الاتحاد الطاحنة، وشملت قائمة المرشحين الخمسة إبراهيم البلوي وماهر بندقجي وأحمد كعكي وعدنان جستنية ومدحت قاروب، ويرى كثيرون أن البلوي الأكثر حضوراً في الجانب المالي، الذي يمثل النقطة الأهم لبناء مستقبل النادي.
وتعمل لجنة مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة برئاسة أحمد روزي، وعضوية مازن العباسي وفيصل يونس على تدقيق أوراق المرشحين، وكانت اللجنة طالبت أول من أمس بأن يستكمل عدنان جستنية مؤهله العلمي، إضافة إلى مطالبة الإدارة الاتحادية بالبحث عن ملف عضويته، الذي يحوي تاريخ انتسابه للنادي، وصورة من مؤهله العلمي كعضو عامل، فيما طلبت اللجنة من المرشح أحمد كعكي إيصال دفع رسوم العضوية عام 1434، للتأكد من مرور عام كامل على تاريخ سداد رسوم الشرفية في العام الماضي، وأكمل جستنية بالأمس أوراق ملفه، في حين أكمل المرشحان إبراهيم البلوي ومدحت قاروب ملفيهما قبيل انتهاء اللجنة من أعمالها.
ويظل اسم رجل الأعمال أحمد الكعكي جديداً في المشهد، إذ لم يُسمع به من قبل، في وقت يؤكد فيه مقربون من البيت الاتحادي أن الكعكي أحد داعمي إدارة الجمجوم الحالية، وتكفل بعقد المدرب الأوروغوياني الجديد فيريزوري بقيمة مليون دولار، إلى جانب مساهمته في حل جزء من مستحقات اللاعبين المنظورة حالياً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويبلغ من العمر 30 عاماً وهو مالك ملعب الأسطورة في مكة المكرمة الذي خرج منه لاعبون عدة، وهو أحد أبناء رئيس النادي الوحداوي الأسبق عبدالمعطي كعكي. ويتقدم المرشح الثاني مدحت قاروب للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات، إذ ترشح في عام 2009 إبان تنصيب الدكتور خالد المرزوقي، وبعدها ترشح في وقت تنصيب إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل الجهني، ويرفض المحامي قاروب أن يدخل في سباق المنافسة على عضوية مجلس الإدارة، ويؤكد دوماً أنه لن يقبل بغير الرئاسة، ويستفيد قاروب كثيراً من خبرة شقيقه المحامي ماجد قاروب للتعرف على لوائح وأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وما عثّر تسلمه زمام الرئاسة في المرات الثلاث الماضية دخوله المعترك وسط أسماء قوية تحظى بدعم شرفي وأعضاء عاملين كالمرزوقي وعلوان وابن داخل، إلى جانب غياب العنصر المالي معتمداً على أفكار وخطط مستقبلية عبر برامجه الانتخابية الفائتة.
ويأتي إبراهيم البلوي شقيق الرئيس الأسبق منصور البلوي كأقوى المرشحين والأقرب لتولي رئاسة النادي في المرحلة المقبلة، كونه شخصية تحظى بدعم واهتمام شرفيين بارزين أقنعوه غير مرة بالترشح للرئاسة، معلناً في مناسبات عدة عزمه ضخ نحو 30 مليون ريال في خزانة النادي لتسيير بعض أعماله العاجلة، ما جعل العضو الفعال أسعد عبدالكريم يجتمع به لبحث أوجه مستقبل الكيان وعرض الحلول التي يمتلكها لإنقاذ أزمة المال الحالية، والبلوي تاجر المجوهرات ومالك المركز الدولي للمجوهرات وشركة أخرى لتصميم الديكور صاحب نفوذ واسعة، ساعده في ذلك شخصية شقيقه الاعتبارية، فضلاً عن كونه الأقدم انتساباً للنادي من بين المرشحين الأربعة الآخرين قبل أكثر من 25 عاماً.
أما المرشح ماهر بندقجي، فسبق وأن دخل غمار المنافسة في الانتخابات كعضو مجلس إدارة، وبندقجي من عائلة اتحادية معروفة متخصص في مجال التسويق والاستثمار، يدخل هذه المرة كمرشح للرئاسة عازماً على وضع الاتحاد على أعتاب مستقبل استثماري زاهر يحل إشكالات ناديه من تركة ديون ثقيلة خلفتها الإدارة الحالية.
بينما يخوض المرشح الخامس الإعلامي عدنان جستنية تجربة سباق الرئاسة، بعد أن حصل على صوت واحد في جمعية عمومية غير عادية سابقة، وأشار إلى أن ترشحه في المرة الأولى أكسبه خبرة، وعمل جستنية في النادي كمدير مركز إعلامي ومدير علاقات عامة ومشرف على العلاقات والإعلام مع ست إدارات سابقة، وهو يحمل دبلوماً عالياً في هندسة الطيران والرخصة الفيديرالية من أحد معاهد الولايات المتحدة.