في ظل كل ما يمر به الاتحاد اليوم يشرق من أي حديث عن التغيير نور يلوح في أفق الجماهير التي ترى في إدارة جديدة طوق النجاة الوحيد القادر على إبقاء شيء من وهج نادٍ لم يغب في أزمنة مضت عن الذهب، ولم يعرف طرق الأبواب بحثاً عن سداد الديون. لذلك ينتظر الجميع اسم الرئيس الجديد الذي ستنطق به الجمعية العمومية غير العادية الاحد المقبل المخصصة لاختيار صاحب الكرسي الساخن، ووسط تقدم خمسة مرشحين هم إبراهيم البلوي ومدحت قاروب وماهر بندقجي وعدنان جستنية وأحمد كعكي، يرى متابعون ونقاد عدة أن رحى المنافسة تدور بين المرشحين البلوي وكعكي لقدرتهما المالية، بينما يدخل بندقجي السباق بقوة الاستثمار والخطط التسويقية، ما يقوي فرص الاتحاد في تحقيق عوائد مجدية في الفترة المقبلة قد تصل إلى 100 مليون ريال سنوياً. إبراهيم البلوي في الجهة الأخرى يحظى بدعم جماهيري ومثله على الصعيد الشرفي، لكنه يصف دخول خمسة متسابقين على خط الصراع بالظاهرة الصحية التي تصب في مصلحة النادي وتمنحه فرصة اختيار الأفضل، مؤكداً أنه كان يتمنى الدخول بمجلس جديد، غير أن ظروف الاتحاد عجلت بتقدمه رئيساً من دون ترشح أعضاء مجلس اختارهم في المرحلة الماضية، وقال ل «الحياة»: «في حال ترشحي للرئاسة سنبدأ في أولى خطواتنا بعلاج مشكلات العميد المالية التي سنتجاوزها خلال عام، أشكر أعضاء الشرف على ما قدموه لي من دعم، إضافة إلى وقفة عضو الشرف منصور البلوي معي عبر تخصيصه موازنة مفتوحة في حال فوزي وهذا امتداد لدعمه للرؤساء السابقين، ما أتمناه هو التوفيق للنادي وعودته إلى وضعه الطبيعي». وكان اتحاديون عدة أبدوا تذمرهم من تأخر عقد الجمعية العمومية الذي أثّر في مسيرة النادي، ما حدا بالرئيس العام لرعاية الشباب إلى التدخل في الشأن الانتخابي، مصّراً على استعجال عقد الانتخابات مع استكمال اللجنة المشكّلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أعمالها.