تسود حال من"الإرباك"بين الطلبة الدارسين في الصفين السادس الابتدائي، والثالث المتوسط، الذين يستعدون لأداء الاختبار التحصيلي، يوم غد الأحد. وعلى رغم أن الاختبار"اختياري"، ولم تفرضه وزارة التربية والتعليم بعد على الطلبة. إلا أن شمول الاختبار للمنهج الدراسي طوال العام في مواد اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، وعدم اقتصاره على الفصل الثاني، الذي سيؤدون اختباره خلال أيام، جعل كثيراً منهم يشعرون ب"الخوف"، إذ إنهم لا يحتفظون بالكتب الدراسية، التي تخلصوا منها فور أداء اختبارات الفصل الدراسي الأول. ولم يقتصر"الإرباك"على الطلبة، إذ طال أسرهم، بعد أن اضطر البعض إلى إلغاء حجوزات سفرهم إلى مناطق أخرى في المملكة، أو الخارج، لقضاء جزء من الإجازة هناك. وأكد تربويون، أن"الاختبار التحصيلي سبب حالاً من الهلع بين الطلبة، لعدم اعتيادهم على هذا النمط من الاختبارات، بعد سنوات من تطبيق نظام"التقويم المستمر". فيما انهالت اتصالات الأسر على المدارس، للسؤال عن كيفية الاختبار وآليته والفائدة منه. فيما تساءل البعض الآخر عن"سبب عدم إخبار الطلاب مسبقاً، أو مع بداية الفصل الدراسي الثاني، كي يحتفظوا بالكتب، ويكونوا مهيئين قبل فترة كافية لأداء الاختبار". واعتبر تربيون، ذلك"غير لائق ومفاجئ، ويسبب الارتباك في أوساط الأسر والطلبة". فيما أكد البعض أن"عامل الوقت مهم، وتزويد الأسرة بالطريقة والآلية والخطوات التي تلي الاختبار مهم جداً. وكأن أبناءنا مقدمون على أمر نجهله ويجهلونه. وهذا وحده يشكل مصدر خوف للطلبة". وقال المعلم حسن محمد المرحلة الابتدائية:"إن صعوبة الاختبار التحصيلي تكمن في شموله لفصلين دراسيين. وأكثر الطلاب أضاعوا كتب الفصل الأول"، لافتاً إلى أن الاستنفار الذي يشكو منه الأهالي،"يطال المدارس أيضاً، لشرح طريقة الاختبار، في ظل ضيق الوقت للطرفين"، موضحاً أن"الاختبار عبارة عن 60 سؤالاً، بطريقة اختيار الإجابة. وتعمل المدارس الآن، على شرح آليته للطلبة، وكيفية الحل، والتصحيح الإلكتروني". وأضاف حسن،"لم تصلنا إلى الآن، أهداف الاختبار، وماذا يترتب عليه. أما مسألة النجاح والرسوب"فمتروكة لمركز"القياس"، كما أفاد بذلك أحد المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الذي زار المدرسة". وحول الخطوة التي تلي الاختبار، قال:"سيتم إرسال الإجابات إلى مكتب الإشراف التربوي، لترسل منه إلى مركز القياس". "التربية": يكشف جوانب الضعف لدى الطالب والمعلم قال المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، في تصريح ل"الحياة":"إن نظام الاختبار التحصيلي للصف السادس الابتدائي والثالث المتوسط، سيطبق على جميع المدارس، بنين وبنات، ما عدا مدارس الكبيرات والعوق، إضافة إلى المدارس الدولية والعالمية". وتطرق إلى أهداف الاختبار، التي تشمل"معرفة مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، في مواد دراسية محددة، والكشف عن جوانب الضعف، وكذلك تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمعلمات، ونشر ثقافة التقويم في الميدان التربوي". وذكر الحماد، أن"الاختبار يقدم مؤشرات علمية وموضوعية، للحكم على جودة النظام التعليمي، مع تحديد عناصر القوة في المدارس الفعالة"، موضحاً أن"الاختبار التحصيلي أداة يمكن استخدامها لتحديد مستوى اكتساب المتعلم للمهارات والمعارف في مادة دراسية معينة". وحول عدم توفر الكتب الدراسية للفصل الدراسي الأول لدى بعض الطلبة، لمذاكرتها قال:"عليهم الرجوع إلى موقع وكالة وزارة التربية والتعليم للتخطيط".