تتنوّع اهتمامات المتعاملين في السوق المالية السعودية، إذ تتضمّن ترقّباً للسوق، وتركيزاً على أسهم معينة، ومراقبة النتائج المالية للشركات عن الربع الثالث من السنة، والتي جاء أثرها محدوداً حتى نهاية تعاملات هذا الأسبوع، إضافة إلى مراقبة المؤشر ومكوناته وأبرز الأسهم التي يشملها، ومنها الأسهم القيادية التي تقلّص تأثيرها خلال الفترة الماضية بعد تراجع الطلب عليها، وتدني نسب التذبذب في أسعارها نتيجة تراجع السيولة. وكانت الأسهم الصغيرة الأكثر ارتفاعاً، مع زيادة حدة المضاربات عليها، ما دفع المتعاملين إلى التركيز عليها، خصوصاً خلال الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية منذ نهاية العام الماضي، إضافة إلى التأثيرات الخارجية السلبية التي ضغطت على أسعار الأسهم المحلية. نتائج الشركات وكانت 31 شركة مساهمة مدرجة، أعلنت نتائجها المالية حتى نهاية جلسة الأربعاء الماضي، من بينها مصارف عدة، في حين يترقّب المتعاملون في السوق نتائج «الشركة السعودية للكهرباء» و «الاتصالات السعودية» وبقية المصارف، و «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك). وارتفع أداء المؤشر هذا الأسبوع خلال ثلاث جلسات متتالية، في حين تراجع في اليومين الأخيرين، لتصل مكاسبه إلى 103 نقاط، نسبتها 1.72 في المئة، ويرتفع إلى 6105.04 نقطة، مقارنة ب6002.09 نقطة سجّلها الأربعاء من الأسبوع الماضي، لتتقلّص خسائره هذه السنة إلى 7.8 في المئة، أي 516 نقطة. واستردّت الأسهم السعودية هذا الأسبوع 24 بليون ريال (6.38 بليون دولار) من خسائرها السابقة، أي اثنين في المئة، لترتفع قيمتها السوقية إلى 1.212 تريليون ريال وتتقلّص خسائرها منذ بداية السنة إلى 113 بليون ريال. وجاء ذلك نتيجة ارتفاع أسعار أسهم 112 شركة، وهبوط أسهم 27 شركة، واستقرار سبع شركات. حركة التعاملات وجاءت حركة التعاملات قريبة من معدلاتها السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة اثنين في المئة إلى 24 بليون ريال، وزادت الكمية المتداولة اثنين في المئة إلى بليون ريال، بينما هبط عدد الصفقات المنفّذة ثلاثة في المئة إلى 590 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الاستثمار الصناعي» اتجاه السوق وخسر 0.39 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات. وسجّل مؤشر «الإعلام والنشر» أكبر ارتفاع بلغ 4.77 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الذي ارتفع 2.76 في المئة، بعد استحواذه على 37 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، في حين حقّق مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة بلغت 2.54 في المئة، بعدما خسر الأسبوع الماضي 3.32 في المئة، نتيجة ارتفاع أسهم 10 شركات من أصل 14 شركة يشملها القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع أربعة في المئة إلى 91.25 ريال. وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 1.57 في المئة، بعد ارتفاع كل أسهم القطاع، ومنها سهم «ساب» الذي ارتفع 4.71 في المئة إلى 40 ريالاً، وسهم «العربي الوطني» الصاعد ثلاثة في المئة إلى 27.50 ريال.