تشهد الفترة الحالية من تعاملات السوق المالية السعودية تنوعاً في اهتمامات المتعاملين، من ترقب للسوق، وتركيز على أسهم بعينها، فأصبحت عيون المتداول واحدة على النتائج المالية للشركات عن الربع الثالث والتي جاء تأثيرها محدوداً حتى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، والأخرى على المؤشر ومكوناته وأبرز الأسهم التي يشملها، ومنها الأسهم القيادية التي كان تأثيرها خلال الفترة الماضية مُغيباً لتراجع الطلب عليها، وتدني نسب التذبذب في أسعارها بتأثير تراجع السيولة، بينما كانت الأسهم الصغيرة الأكبر ارتفاعاً، خصوصاً مع زيادة حدة المضاربات عليها، وهو ما دفع المتعاملين للتركيز عليها خصوصاً وقت الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية منذ نهاية العام الماضي، إضافة إلى التأثيرات الخارجية السلبية التي ضغطت على اسعار الأسهم المحلية. وكانت 31 شركة مساهمة مدرجة أسهمها في السوق أعلنت نتائجها المالية حتى نهاية جلسة الأربعاء الماضي، منها عدة مصارف، فيما يترقب المتعاملون في السوق نتائج الشركة السعودية للكهرباء، و»الاتصالات السعودية» وبقية المصارف، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» التي حققت أرباحاً صافية عن الربع الثاني من العام الماضي بلغت 8.1 بليون ريال، في مقابل 5.02 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 61 في المئة، 7.69 بليون ريال للربع السابق (الأول) من العام الحالي، بنسبة زيادة 5 في المئة. وبالنظر إلى أداء المؤشر الأسبوع الماضي نجد ارتفاعه منذ مطلع الأسبوع ول 3 جلسات متتالية، وتراجعه في آخر يومين، لتبلغ محصلة مكاسب المؤشر الأسبوع الماضي 103 نقاط، نسبتها 1.72 في المئة، ليرتفع إلى مستوى 6105.04 نقطة، في مقابل 6002.09 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر في 2011 إلى 7.8 في المئة، تعادل 516 نقطة. واستردت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 24 بليون ريال (6.38 بليون دولار) من خسائرها السابقة، نسبتها 2 في المئة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.212 تريليون ريال (323.3 بليون دولار)، لتتقلص خسارة الأسهم منذ مطلع السنة إلى 113 بليون ريال (30 بليون دولار)، نسبتها 8.5 في المئة، جاء ذلك نتيجة لارتفاع أسعار أسهم 112 شركة، وهبوط أسهم 27 شركة، واستقرار أسهم 7 شركات عند أسعارها نهاية الأسبوع السابق. وجاءت حركة التعاملات حول معدلاتها السابقة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 24 بليون ريال (6.4 بليون دولار) بنسبة زيادة 2 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة إلى واحد بليون ريال، بنسبة ارتفاع 2 في المئة، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 3 في المئة، إلى 590 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الاستثمار الصناعي» اتجاه السوق وسجل الخسارة الوحيدة بنسبة بلغت 0.39 في المئة، بينما ارتفعت مؤشرات بقية القطاعات، كان أكبرها صعوداً مؤشر «الاعلام والنشر» المرتفع 4.77 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المرتفع 2.76 في المئة، بعد استحواذه على 37 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، فيما حقق مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر زيادة بسنبة بلغت 2.54 في المئة، بعد خسارة الأسبوع السابق البالغة 3.32 في المئة، جاء ذلك نتيجة لارتفاع أسهم 10 شركات من أصل 14 شركة يشملها القطاع، أبرزها سهم «سابك» المرتفع 4 في المئة، إلى 91.25 ريال. وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 1.57 في المئة، بعد ارتفاع كل أسهم القطاع، منها سهم «ساب» المرتفع 4.71 في المئة، إلى 40 ريالاً، وسهم «العربي الوطني» الصاعد 3 في المئة، إلى 27.50 ريال.