حظي جناح التمور السعودية في المعرض الدولي"فروت لوجيستكا 2013"، في العاصمة الألمانية برلين بإقبال كبير من زوار المعرض الذين تجاوز عددهم 15 ألفاً، وجرى توقيع صفقات بكميات تجاوزت ستة آلاف طن، قيمتها 100 مليون ريال. وشهد المعرض إبرام عدد من الصفقات والمفاوضات التي أجرتها الشركات والمؤسسات السعودية المشاركة بالمعرض مع عدد كبير من الدول منها ألمانيا، مصر، تونس، بريطانيا، المغرب، بنغلاديش، جنوب أفريقيا، تركيا، السنغال، لبنان، هولندا، فرنسا، الأردن، كندا، أميركا، روسيا، الكويت، أوكرانيا، والبوسنة والهرسك، كولومبيا، وعُمان. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، على هامش المعرض، أن مشاركة القطاع الخاص السعودي بمنتج التمور في معرض برلين الأولى هذه السنة، ولن تكون الأخيرة، بعدما سُجل إقبال كبير على التمور السعودية، ولفت إلى أن المملكة تنتج مليون طن من التمور سنوياً، وتصدر منها نحو 300 ألف طن، يذهب أكثرها إلى الدول العربية والخليج والشرق الأقصى. وقال إن الغرفة قررت الآن التركيز على أوروبا، لأن سوقها من التمور يتعاظم مع وجود الجاليات العربية والإسلامية، إذ أصبح الأمر مغرياً للمنتجين السعوديين. وأشار إلى توقيع عقد مع مسؤولي المعرض لاستئجار 400 مترمربع العام المقبل، بدلاً من 120 متراًمربعاً هذه السنة، ولم يستبعد أن يتضاعف عدد العارضين والمنتجين السعوديين في المعرض العام المقبل، وأن يُضاف إلى التمور منتجات أخرى، مثل زيت الزيتون والحمضيات والخضراوات، موضحاً أن التركيز الأساس سيكون على التمور وزيت الزيتون، بعدما وصل عدد أشجار الزيتون في السعودية إلى ثمانية ملايين شجرة، متجاوزاً الاستهلاك المحلي. وعلى صعيد متصل، قال ممثلو الشركات المشاركة في المعرض، إن المشاركة فتحت آفاقاً جديدة لشركات التمور السعودية للدخول إلى الأسواق الأوروبية، بعد أن أثبتت منتجات المملكة من التمور تنافستيها في هذه الأسواق، مشيرين إلى أن زوار المعرض من الأوروبيين والجاليات العربية والإسلامية المقيمة في ألمانيا أشادوا بالتمور السعودية. وأكدوا أن هذا النجاح يشجع على المشاركة في فعاليات المعرض في دورته المقبلة، بصورة أكبر من حيث زيادة عدد الشركات، وإضافة عدد من المنتجات الجديدة من المحاصيل السعودية، مثل الزيتون والخضراوات والحمضيات، التي تتميز بالعديد من المواصفات التي تجد القبول في دول أوروبا. واعتبروا أن المشاركة القادمة بالمعرض ستكون واسعة، إذ ستشارك شركات منتجة للتمور لعرض منتجاتها في المعرض، بعد أن لاقت مشاركة المملكة نجاحاً كبيراً، مشيرين إلى تزايد أعداد الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا يجعل من المهم التركيز على أوروبا، باعتبار أنها ستكون سوقاً رائجة للتمور السعودية مستقبلاً، ما يجعل الأمر جاذباً للعديد من المنتجين لدخول الأسواق الأوروبية، عبر المشاركة في مثل هذا المعرض أو غيره من المعارض الأوروبية الأخرى، التي تنظم في العديد من الدول.