الكل ينتظر.. ويترقب ماذا سيحدث الجمعة المقبل في مباراة ال «دربي» الخاصة بين النصر والهلال..! هل سيفوز النصر أمام غريمه ويؤكد علو كعبه عليه هذا العام ويتوج باللقب من أمامه ليضرب العصافير كافة بحجر واحد..؟ أم يقلب الهلال الطاولة على غريمه ويثبت أن خسارتيه السابقتين كانتا ضرباً من حظ ليس للفن والمهارة يد فيهما..؟ مباراة تتجاوز المنافسة والنقاط الثلاث فقط، فيها رد اعتبار للزعيم وتسديد فواتير للنصر..! فالنصر كان طريق البطولات للهلال مرات عدة إما دورياً أو في الكأس، وهذا العام تغيّرت الحال وأراد النصر أن يكون البطل ولو مرة واحدة..! الهلال هو ومدربه تعرضا هذه الموسم لكل شيء، وأظن أن الحيتان في البحر والصقور في السماء تتساءل: «وش فيهم على الهلال هالموسم..؟!». سامي الجابر سيدخل هذه المباراة ليذكر من يشاهد ويرى من هو سامي، وكيف تشهد له الشباك الصفراء والرايات وهو يرفعها لاعباً أمام النصر، وسيرد على فرح النصراويين به كمدرب للهلال وأن الهلال من خلاله أصبح ممراً سهلاً لهم، وسيفعل المفاجأة التي بها سيسمو على كل أعجمي وصاحب قوس رديء..! مباراة الجمعة، ستكون حمّالة أوجه وتسكنها شياطين لا أول لها ولا آخر، وسيتوقف الدوري بعدها لتكون حكاية ممتدة شهراً كاملاً لا تنافسه حكايات مثلها..! ف «دربي» الغضب و«دربي» رد الاعتبار و«دربي» دق الخشوم و«دربي» كسر العظم.. تتعدد المسميات ويبقى ال «دربي» واحداً لن يخرج أحدهما سالماً منه..! النصر إن خسر ال «دربي» وفاز بالدوري، سيكون دوريه ناقص الجودة والمذاق، والهلال إن فاز واكتفى بالوصافة فسيكون قد طوى صفحة الأمس بكبرياء وتفرغ لكأس الملك وآسيا بنشوة تمنحه روح الزعامة التي تليق به، فلا أظن الهلال سيرضى بالتعادل، وسيرضى به النصر لا محالة، لأنه يثبت أن ما من أحد استطاع أن ينال منه..! فرق الدوري تقول في ما بينها إن لم يفز الهلال على النصر فلا تطلبوا منا أن نفوز عليه نحن، وبرمجة الدوري هذا الموسم خدمت النصر كثيراً بأن جعلت الكبار يلاقونه متأخرين ويأتي إليهم وهو قد جمع الثلاثات تلو الثلاثات من النقاط..! النصر صنع المستحيل هذا الموسم، وقال للكل: لا أحد يجرؤ عليّ..! لذا الكل ينتظر الجمعة، ليرى كيف سيجرؤ الهلال ويفعلها ويعود كل شيء كما كان وكما لا بد من أن يكون. [email protected]