فوجئ المارة عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز في مدينة الرياض أمس، بسيارة تتوقف وينزل منها مقيم ويسقط على الأرض صريعاً. وعلى رغم إبلاغ الموجودين في المكان عن حالة الوفاة إلا أن طاقم سيارة الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي التي وصلت إلى المكان رفضوا نقله، بحجة أن أمانة منطقة الرياض هي المسؤولة عن نقل المتوفين، ما أخّر رفع الجثة لأكثر من 5 ساعات. وتبين أن المتوفى تونسي الجنسية ويدعى الأسعد العامري ويبلغ من العمر 44 عاماً. وذكر شهود عيان ل"الحياة"أن سيارة توقفت في الثانية عصراً عند تقاطع شارع الملك عبدالله مع شارع الملك عبدالعزيز، ونزل مقيم تونسي من مركبته ثم سقط على الأرض، وعندها سارع إليه بعض المارة وعاملون في محال تجارية مجاورة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرين إلى أن بعض الموجدين اتصلوا بهيئة الهلال الأحمر والشرطة لمباشرة الحادثة، وبعد وصول فريق من"الهلال الأحمر"، أكدوا أن الوفاة طبيعية، لكن ليس من مهماتهم نقل الجثة التي ظلت ملقاة على الأرض خمس ساعات إلى أن وصلت سيارة تابعة ل"أمانة الرياض"وتولت هذه المهمة، وسط استياء من المارة وأصحاب المحال لعدم مراعاة تلك الحالة الإنسانية. إلى ذلك، أكد مصدر مطّلع في"هيئة الهلال الأحمر"ل"الحياة"أن مباشرة حوادث الوفاة للمواطنين والمقيمين داخل المدن ليست من مسؤولية"الهلال الأحمر". مضيفاً أن الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر يكتفي بزيارة موقع الوفاة، وعندما تتضح صحة الوفاة تُكلف"الأمانة"بنقل الجثة. وأضاف أن هناك لجاناً مشكّلة من بلديات وأمانات المناطق والجهات الأمنية المعنية، تبحث صيغة نهائية تخول الهلال الأحمر السعودي مباشرة تلك الحوادث ورفعها، إلا أن تلك اللجان لم تصل إلى نتيجة، مشيراً إلى أن فرق الهلال الأحمر السعودي تعمل حالياً على نقل مصابي الحوادث والوفيات خارج المدن، أما داخل المدن فلا علاقة لها بذلك. وشهد موقع الحادثة حضور شخصيات رفيعة المستوى من السفارة التونسية، أبدوا حزنهم على وفاة العامري، مؤكدين أن النتائج المبدئية تشير إلى أن وفاته كانت طبيعية وناتجة من سكتة قلبية، ويجري التواصل مع ذويه لإبلاغهم بوفاته وإنهاء مراسم الدفن.