فيما تجاهل المتحدث الرسمي باسم أمانة منطقة الرياض المهندس محمد الضبعان اتصالات «الحياة» المتكررة على هاتفه أمس، قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، «إن وزارة الصحة غير مسؤولة عن نقل حوادث الوفيات الطبيعية في المقام الأول»، مشيراً إلى أن الجهة المسؤولة هي أمانة منطقة الرياض. وقال القحطاني في تصريح إلى «الحياة» أمس بعد أن نشرت خبر حادثة وفاة مقيم (تونسي الجنسية) وسط الشارع، وانتظار جثته نحو 5 ساعات حتى تم نقلها: «إن نقل جثمان من يتوفى وفاة طبيعية مسؤولية الأمانة، إذ يوجد لديها إدارة متخصصة في التجهيزات». وأضاف: «بالنسبة إلى الطب الشرعي، وزارة الصحة تنقل المصابين الأحياء نتيجة الحوادث، وتباشر ممثلة بإدارة الطب الشرعي الحالات التي تكون بمثابة قضية جنائية». ونشرت «الحياة» في عددها أمس (الخميس) أن مقيماً «تونسي الجنسية» ترجّل من سيارته، وسقط على الأرض متوفى بشكل طبيعي عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز، وقال شهود عيان ل«الحياة»، إنه بعد وصول فريق من «الهلال الأحمر» أكدوا أن الوفاة طبيعية، لكن ليس من مهمتهم نقل الجثة التي ظلت ملقاة على الأرض 5 ساعات، إلى أن وصلت سيارة تابعة ل«أمانة الرياض»، وتولت المهمة وسط استياء من المارة وأصحاب المحال، لعدم مراعاة الحال الإنسانية. وأكد مصدر مطّلع في هيئة الهلال الأحمر ل«الحياة» أن مباشرة حوادث الوفاة للمواطنين والمقيمين داخل المدن ليست مسؤوليتها، مضيفاً أن الفريق الطبي التابع للهلال الأحمر يكتفي بزيارة موقع الوفاة، وعندما تتضح صحة الوفاة تُكلف «الأمانة» بنقل الجثة، وأضاف أن هناك لجاناً مشكّلة من بلديات وأمانات المناطق والجهات الأمنية المعنية، تبحث صيغة نهائية تخوّل الهلال الأحمر السعودي مباشرة تلك الحوادث ورفعها، إلا أن تلك اللجان لم تصل إلى نتيجة، مشيراً إلى أن فرق الهلال الأحمر السعودي تعمل حالياً على نقل مصابي الحوادث والوفيات خارج المدن، أما داخل المدن فلا علاقة لها بذلك. وشهد موقع الحادثة حضور شخصيات رفيعة المستوى من السفارة التونسية.