بيروت - «الحياة»، أ ف ب - نصحت سفارات غربية في بيروت رعاياها بتجنب التوجه الى مناطق عدة في لبنان، في «ظل الاضطرابات في سورية وبعد حوادث أمنية أبرزها خطف ثمانية إستونيين في آذار (مارس) تم الإفراج عنهم في تموز (يوليو) الماضي. وفي حين تؤكد هذه السفارات ان تحذيراتها «روتينية»، فإن بعضها صدر منذ مدة (تحذير السفارة الفرنسية صدر في شهر آب/ أغسطس الماضي) لكنها شملت هذه المرة مناطق جديدة لم تكن مدرجة من قبل على لائحة الحظر. ونصحت السفارة البريطانية رعاياها «بتجنب التوجه الى الحدود الشرقية مع سورية بعد تكرار حوداث توغل قوات سورية في هذه المناطق، وتجنب التوجه الى مناطق في الجنوب». وجاء في التحذير الذي وزعته السفارة: «ننصح خصوصاً بعدم الاقتراب من الحدود السورية مسافة اكثر من خمسة كيلومترات». وأضافت: «وقعت حوادث عدة عندما اجتازت القوات السورية الحدود اللبنانية في مناطق عدة»، مشيرة الى أن «الحوادث كانت عنيفة وغير متوقعة». وحذرت سفارات الولاياتالمتحدة وأستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا رعاياها في لبنان من «أخطار تعرضهم للخطف، وذلك بعد مرور سبعة أشهر على خطف الإستونيين السبعة في البقاع ، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان قادمين من سورية». وجاء في تحذير السفارة الأميركية الذي يتم تجديده كل 6 أشهر ووضع أمس على موقع السفارة الإلكتروني: «ينبغي على رعايا الولاياتالمتحدة في لبنان أن يراقبوا التطورات السياسية، خصوصاً في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، إذ ان المسؤولين السياسيين اللبنانيين حذروا علناً من اضطرابات على خلفية عمل المحكمة». وقالت مصادر السفارة الفرنسية ل «الحياة» أنها أدرجت محيط المخيمات الفلسطينية في مدينتي طرابلس (شمال) وصيدا (جنوب) ضمن المناطق التي تنصح رعاياها بتجنب التوجه إليهما، وكذلك منطقة البقاع «إلا إذا اقتضت موجبات مهنية ذلك». في موازاة ذلك، واوضح مصدر امني محلي ان اشتباكات اندلعت في مدينة بعلبك، في البقاع، بين افراد من عشيرة آل جعفر (شيعة) وآخرين من عائلة الرفاعي (سنة) خلال محاولة اشخاص من آل جعفر خطف شخص من آل الرفاعي لاسباب لم تحدد. وتركزت الاشتباكات بين حي الشراونة الذي معظم سكانه من آل جعفر عند مدخل مدينة بعلبك الغربي، وحي آل الرفاعي في المدينة. واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وتدخل الجيش على الاثر وأرسل تعزيزات الى المنطقة لتطويق الحادث. واكد الشيخ صبحي الصباح، احد ائمة المساجد في مخيم للاجئين الفلسطينيين على مدخل المدينة، مقتل الطفل فراس الناجي (10 سنوات) «برصاص طائش». واشار الى ان سكان المخيم خرجوا الى الطريق العام القريب من المخيم «وقطعوا الطريق بالدواليب المشتعلة استنكارا».