في كل عام يُثبت شيخ الأندية السعودية نادي الشباب أنه يسير في الطريق الصحيح، وفي زحمة المنافسات والاستحقاقات الكروية المحلية، يأبى الشبابيون إلا أن تكون لهم كلمة قوية بين بقية الأندية الكبيرة. سلسلة من الألقاب الذهبية والإنجازات البطولية حققتها الأجيال الشبابية في الأعوام الماضية مع الإدارات المتعاقبة على قيادة النادي والتي حظيت بدعم كبير واهتمام منقطع النظير من باني الأمجاد الشبابية ومؤسس نهضتها الفعلية قلب النادي النابض ورئيسه الفخري الأمير خالد بن سلطان، الذي هيأ سبل النجاح ورسم خريطة الطريق إلى عالم البطولات المحلية والخارجية في السنوات الماضية. وعاش الشبابيون أول من أمس ليلة من أجمل الليالي بعدما توجوا بأول بطولة محلية في الموسم الرياضي الحالي كأس الأمير فيصل بن فهد ? يرحمه الله ? التي تسلّموا كأسها من يد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ليؤكد أبناء الليث علو مكانة ناديهم ورفعة شأنه وتطوره على مستوى القاعدة التي باتت تقدم النماذج الكروية المضيئة والمواهب الشابة الواعدة للمنتخبات الوطنية، ليرسم الشبابيون البسمة على شفاه جماهيرهم الوفية بأول بطولة محلية، ويُدون أبطال الكيان النموذجي أسمائهم بمداد من ذهب في سجل المنجزات الذهبية في الطريق لتحقيق سلسلة من الألقاب والبطولات والإنجازات في الفترات المستقبلية. وكسب شيخ الأندية السعودية مكاسب جمّة من البطولة، إضافة إلى الكأس الغالية وفي مقدمها كوكبة اللاعبين الشابة اللامعة التي تُبشر بميلاد فجر جديد من جيل البطولات التي برزت وتألقت وسطعت في سماء البطولة تحت قيادة المدرب الأورغوياني خوان رودريغو، ورفع الشبابيون أول من أمس البطولة رقم 23 في مسيرتهم الكروية، وأنجز الرئيس الذهبي خالد البلطان أول مهماته الإدارية بنجاح تام، وأبهر النقاد والمحللين والمراقبين بحجم التخطيط الراقي والرؤى الثاقبة والبرمجة الاستراتيجية التي يتبعها في إدارته المثالية وأعضائها المميزين الذين شكلوا جميعاً منظومة عمل رائعة حققت أحلام وطموحات وآمال الجماهير الشبابية في كل مكان.