يُعقد في لندن هذا الأسبوع اجتماع يترأسه وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني فرانسيس مود والرئيس السابق للبلاط الملكي سير مالكولم روس لوضع الترتيبات النهائية للجنازة الرسمية التي يتوقع إقامتها لتشييع جثمان رئيسة الوزراء المحافظة السابقة مارغريت تاتشر عند وفاتها. وطبقاً لما نشرته صحيفة"ديلي ميل"أمس، فإن تاتشر 86 عاماً طلبت أن يُقام قداس على روحها في كاتدرائية القديس بول، على أن تعزف فرقة أوركسترا موسيقى إدوارد إيلغار التي تفضلها، وعلى أن تبدأ مسيرة النعش إلى الكاتدرائية من أبرشية ويستمنستر. لكن تاتشر أبلغت السلطات بأنها لا تحبِّذ عرضاً للطيران الحربي البريطاني أثناء جنازتها، كما أنها لا تفضل أن يوضع جثمانها مكشوفاً ليصطف الشعب لإلقاء نظرة الوداع عليه. وتأتي هذه الأنباء عن تاتشر فيما يعرض فيلم عن حياة تاتشر تجسد شخصيتها فيه الممثلة ميريل ستريب. وكانت تاتشر التي تلقب ب"المرأة الحديدية"تعرضت لجلطات عدة، خلال السنوات الماضية، لكن صحتها لم تتدهور كثيراً، وكان آخر ظهور لها في أيلول سبتمبر الماضي حين حضرت حفلة عيد الميلاد ال50 لوزير الدفاع السابق ليام فوكس. وذكرت"ديلي ميل"أنها علمت بأن رئيسة الوزراء السابقة أوصت بأن تدفن في مقبرة مستشفى تشيلسي الملكي بجوار زوجها دينيس تاتشر الذي توفي في عام 2003. ويتوقع أن تكون الملكة إليزابيث وعدد من زعماء العالم وأقطاب العائلات المالكة ضمن مشيعي"المرأة الحديدية". وسيحدد الاجتماع المشار إليه ما إذا كانت جنازة تاتشر ستكون رسمية أم شرفية، كالتي أقيمت للأميرة ديانا والملكة إليزابيث الأم. وكان رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل آخر رجل من العامة تقام له جنازة رسمية في بريطانيا عند وفاته العام 1965.