بدأ اليوم الثلاثاء التحضير لجنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، التي أبرزت وفاتها انقسامات شديدة في الآراء حول ما حققته لبلادها. ومن المقرر إقامة مراسم جنائزية عسكرية كاملة لتاتشر، كتلك التي أقيمت للأميرة الراحلة ديانا، في كاتدرائية القديس بول في لندن الأسبوع القادم، رغم عدم تأكيد تحديد اليوم. وأكد بعض أنصارها أنه ينبغي إقامة جنازة رسمية لها كتلك التي أقيمت لرئيس الوزراء خلال الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل، وهي الفكرة التي كانت الراحلة قد رفضتها واعتبرها مضيعة للمال. وتم نقل الجثمان في ساعة مبكرة من صباح اليوم من فندق الريتز حيث كانت تتعافى من عملية صغيرة كانت خضعت لها خلال أعياد الميلاد الماضية. وتوفيت تاتشر أمس بعد إصابتها بسكتة دماغية عن عمر ناهز 87 عاما. وتباينت تعليقات وسائل الإعلام، فوصفها البعض بأنها "أنقذت بريطانيا" فيما رأي معلقون آخرون إنها تركت البلد "مصابة برضوض وملطخة بالدماء". ويعقد البرلمان جلسة استثنائية يوم غد لإتاحة الفرصة للنواب لنعيها، إلا أنه من المتوقع أن يكون هناك نقاش جاد حول ما حققته لبلادها.