قررت الحكومة البريطانية أن تقيم جنازة دولة لرئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر عند وفاتها، لتكون بذلك رابع رئيس وزراء بريطاني يمنح هذا الشرف منذ القرن ال 19، أبرزهم ونستون تشرشل الذي انفرد بهذا التميز خلال القرن الماضي. ونقلت صحيفة"ذي دايلي مايل"عن مسؤولين بريطانيين امس، أن الحكومة قررت أن تكون لثاتشر"جنازة دولة"عند وفاتها. لكن هؤلاء لفتوا إلى أن رئيس الوزراء الحالي غوردون براون وقصر باكنغهام الملكي، لم يناقشا ترتيبات هذا الأمر بسبب عدم وجود قلق آني على صحة رئيسة الوزراء التي قادت البلاد في الثمانينات من القرن الماضي وعرفت باسم"المرأة الحديد". وأشاروا إلى أن مناقشة هذا الأمر مع الملكة إليزابيث الثانية ضروري، كونها ستشارك في الجنازة ولأن السير مالكولم روس الذي أشرف على تنظيم جنازة أميرة ويلز الراحلة ديانا واحتفظ بترتيبات جنازة الملكة الأم في حقيبته لمدة 17 عاماً، سيكون مسؤولاً عن مراسم وداع ثاتشر. وقادت الزعيمة السابقة لحزب المحافظين دفة الحكم بين 1979 و1990، وهي ارتأت أن تجرى مراسم دفنها في كاتدرائية سان بول حيث اجريت هذه المراسم لتشرشل. وكان تشرشل ثالث رئيس وزراء بريطاني تجرى له جنازة دولة بعد هنري بالمرستوت وويليام غلادستون في القرن ال 19. كما انه رئيس الوزراء الوحيد الذي أجريت له جنازة دولة في القرن العشرين.