تفتح ورشة عمل تعقد مساء غد في المدينةالمنورة لدرس المشكلات الأسرية الانحرافية مواضيع: الخيانة الزوجية، وهروب الفتيات، والمعاكسات، وابتزاز الفتيات، والتحرش الجنسي، وتعاطي الكحول والمخدرات، والتدخين، والتفكك والعنف الأسري، وجنوح الأحداث، وإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية. بدورها، أوضحت الأستاذ المساعد في جامعة طيبة المشرفة على الفريق النسائي في الورشة الدكتورة هند شريفي أن خبرة المشاركات في مجال الإرشاد الأسري والإصلاح الاجتماعي والتربية والتعليم والدعوة ستساعد على الوصول إلى عدد من التوصيات والمقترحات التي تقود إلى بناء تصور استراتيجي وطني لمواجهة المشكلات الأسرية الانحرافية، والتعرف على الأساليب المثلى في التعامل معها، وطرق علاجها ووقاية المجتمع منها، وتسهم في تفعيل المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية لحل المشكلات الأسرية الانحرافية في منطقة المدينةالمنورة، وتطبيق التوصيات المقترحة. وقالت شريفي إن المشكلات الأسرية أصبحت ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي تؤرق المجتمع السعودي، إذ تعددت أسبابها، وتفاقمت عواملها، وبرزت آثارها ونتائجها وأضرارها، فباتت هماً اجتماعياً يهدد دعائم الأمن الاجتماعي. وزادت: بما أن البحث العلمي يعد مرصداً اجتماعياً، من مهماته استشراف مستقبل المجتمع في ضوء معطيات الحاضر، والتوقع بالظواهر والمشكلات الأسرية قبل استفحالها وصعوبة علاجها، أو الوقاية منها، جاءت هذه الدراسة حول موضوع المشكلات الأسرية الانحرافية "إذ إن التعرف على أسباب هذه المشكلات من الأمور المهمة والجديرة بالدرس والبحث، إضافة إلى إبراز آثارها وتبعاتها على الفرد والمجتمع، وتقديم الحلول العملية، ورسم خطة إستراتيجية تشمل طرق الوقاية والعلاج من منظور المنهج الإسلامي. وشددت على أنها ستسهم في رسم خطةٍ إستراتيجية وطنية لحل المشكلات الأسرية الانحرافية، تكون منطلقاً لوقاية المجتمع وحمايته من هذه المشكلات التي باتت تؤرق المجتمع، وتهدد أمنه الشامل، إذ إن الأمن والأسرة يكمّل أحدهما الآخر، وبينهما ترابط وثيق، فلا حياة للأسرة إلا باستتباب الأمن، والسلامة من هذه المشكلات، فالأسرة عنوان قوة تماسك المجتمع، والدرع الحصين لأفراده . وأوضحت شريفي أن القصد من الانحراف السلوكي في البحث هو انحراف سلوك الأفراد والأسرة عن المعايير والمبادئ التي تعارف عليها المجتمع للسلوك السوي الموافق للمنهج الإسلامي.