تباشر الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة من خلال فريق متخصص في قسم التربية بكلية الدعوة في الجامعة دراسة علمية بعنوان المشكلات الأسرية بمنطقة المدينةالمنورة... الأسباب والآثار ووسائل العلاج، تهدف إلى التعرف على أسباب المشكلات الأسرية وإبراز آثارها وتبعاتها على الفرد والمجتمع، وتقديم الحلول العملية، ورسم خطة إستراتيجية تشمل طرق الوقاية والعلاج من منظور المنهج الإسلامي. وأوضح رئيس قسم التربية في الجامعة رئيس الفريق العلمي لهذا المشروع العلمي الدكتور علي الزهراني أن هذه الدراسة التي تجد الدعم والمتابعة من مدير الجامعة محمد بن علي العقلا، ستكون دراسة علمية تأصيلية مكتبية من خلال الرجوع إلى مصادر التربية الإسلامية، وعملية ميدانية بالوقوف على واقع المشكلات الأسرية في مجتمع المدينة وبعض الجهات الحكومية والأهلية التي لها علاقة بالمشكلات الأسرية، ومن ثم دراستها وفق مناهج وأساليب البحث العلمي الرصين بهدف التوصل إلى نتائج وتوصيات واقتراحات تستفيد منها الجهات ذات العلاقة في المجتمع. وأشار الدكتور الزهراني إلى أن الدراسة تهدف إلى تحقيق التعرف على أبرز المشكلات الأسرية الانحرافية التي يعاني منها الفرد والأسرة والمجتمع في منطقة المدينة، بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية ورصد العوامل والأسباب التي أدت إلى زيادة المشكلات الأسرية الانحرافية وتفاقمها في مجتمع المنطقة، وثم بيان الآثار والمخاطر المختلفة. وقال تسعى الدارسة إلى تفعيل المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية في حل المشكلات الأسرية في المنطقة، والكشف عن علاقة البناء الثقافي والتربوي لمجتمع المدينة بزيادة معدل وتنوع المشكلات الأسرية الانحرافية، وإرشاد أفراد الأسرة (الآباء والأمهات والإخوة الكبار) إلى كيفية مواجهة المستجدات الاجتماعية والأسرية والتربوية، وآلية التعامل معها بأسلوب علمي واضح وتوجيه أنظار الباحثين والمختصين في العلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية إلى المشكلات الأسرية التي تحتاج إلى دراسة وبحث علمي، وأخيراً بناء إستراتيجية وطنية لمعالجة المشكلات الأسرية الانحرافية. ونبه الزهراني إلى أن هذه الدراسة ستركز على المشكلات الأسرية الانحرافية، أي المشكلات ذات البعد الانحرافي والتي منها: الخيانة الزوجية، وهروب الفتيات، والمعاكسات، وابتزاز الفتيات .والتحرش الجنسي وتعاطي الكحول والمخدرات، والتدخين، والعنف الأسري، والتفكك الأسري، وجنوح الأحداث، وإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية. وأكد أن هذا المشروع العلمي سيسهم في رسم خطةٍ إستراتيجية وطنية لحل المشكلات الأسرية الانحرافية، لتكون منطلقاً لوقاية المجتمع وحمايته من هذه المشكلات التي باتت تؤرق المجتمع، وتهدد أمنه الشامل، إذ إن الأمن والأسرة يكمّل أحدهما الآخر، وبينهما ترابط وثيق، فلا حياة للأسرة إلّا باستتباب الأمن، والسلامة من هذه المشكلات، فالأسرة عنوان قوة تماسك المجتمع، والدرع الحصين لأفراده.