أطلت كارثة"تسونامي"برأسها من جديد يوم أمس، ضمن جلسات اليوم الرابع لملتقى قيادات العمل التطوعي الذي تحتضنه جدة، بوصفها إحدى أكبر الكوارث الطبيعية المفاجئة، حصدت وشردت آلاف البشر واستنفرت المؤسسات والهيئات التطوعية لتقديم عمليات الإنقاذ. واتخذ المشاركون في الملتقى من كارثة جدة، درساً يقيسون بموجبه درجات الاستعداد للكوارث ووضع الضوابط المناسبة للعمل التطوعي والإغاثي. وشهد اليوم الرابع من الملتقى الكثير من أوراق العمل والورش، إذ ناقش المدرب خالد خليفة في برنامجه التدريبي بعنوان"إدارة الأزمات والكوارث"المعايير والمؤشرات للاستجابة لحالات الكوارث وتحديد الآلية المناسبة للتعامل معها بحسب حجم ونوع الكارثة. وتناولت ورقة عمل في ختام البرنامج التدريبي"الأدوار والمسؤوليات أثناء الكوارث بحث فيها عمل موازنة بين التوصيف للكارثة والمهمات والصلاحيات في إطار الفريق الواحد، وتغليب المصلحة العامة ورفع شعار السلامة أولاً". وتطرقت ورقة عمل أخرى بعنوان"تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ ،واستعمال إدارة المعلومات والاتصالات في إدارة الكوارث"إلى الترتيب والتنظيم في الأعمال الإغاثية والتطوعية، والاستفادة من وسائل الاتصالات في نقل المعلومات وتبادلها. بدوره، شرح المدرب رمزي ظافر في ورقته بعنوان"عمليات البحث والإنقاذ"الدور الفعال للعمل التطوعي في أعمال البحث والإنقاذ من خلال عمل منظم وتحت مظلة جهة ذات طابع رسمي تمتلك الخبرة في التعامل مع أعمال البحث والإنقاذ والاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال، واستعرض بعدها الدكتور فؤاد بوابة تجربة منظمة الصليب الأحمر وأدواره في الحالات الإغاثية والأعمال التطوعية على مستوى العالم، وأشاد بتجربة لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية من خلال ممثلي الجمعية الذين قدموا عدداً من التجارب في المجال التطوعي الصحي للمشاركين. وتضمنت برامج الملتقى زيارة عدد من المشاركين لجمعية مودة التطوعية في جدة والتي تعنى بالعلاقات الأسرية، وما يتعلق بحاجات الأفراد في المجتمع عقدت خلالها ورشة عمل بين الجانبين دارت محاورها حول تقديم التجارب والأعمال في ميادين العمل التطوعي، وطرح أفضل الطرق لتفعيل أدوار الجمعيات للوصول إلى الأهداف للارتقاء بالمجتمع والحفاظ على مكتسباته ومكوناته والتي يأتي في مقدمها الإنسان. وكانت"كارثة جدة دروس وتجارب"عنواناً لورشة عمل اختتم بها برنامج الملتقى في يومه الرابع أدارها الدكتور عبدالله المحمدي وتناولت الدروس المستفادة من كارثة جدة للإعداد والتجهيز والتنظيم للأعمال التطوعية، ودرس السلبيات التي لوحظت من خلال العمل والتعاطي مع الكارثة لتلافيها، ووضع الصيغ والضوابط المناسبة للعمل التطوعي والإغاثي وفق عمل منظم يحقق الهدف.