بالتزامن مع اليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية وللتوعية بكيفية الحد من خطر الكوارث والطوارئ نظم مشروع ساعد للعمل التطوعي المستدام ورشة عمل بعنوان "إدارة الطوارئ والكوارث المجتمعية" بمكتبة الملك فهد العامة بجامعة الملك عبدالعزيز وسط مشاركة 230 شاباً ضمن المشروع الذي أطلقته مؤسسة الملك خالد الخيرية وجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة. حيث استعرض المدرب بندر عبدالله بارحيم من هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة عضو الفريق الإقليمي للاستجابة للكوارث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج فنون إدارة الأزمات والكوارث وتدريبهم نظرياً وعملياً على التعامل معها بما يسهم في تقليل الخسائر وتوعية المجتمع في التعامل مع الأزمات والكوارث، ونشر ثقافة العمل التطوعي في التعامل مع حالات الأزمات والكوارث والطوارئ، كما استعرض طرق التعامل الأمثل مع الأزمات والكوارث حال وقوعها، وأهم الأزمات المتوقعة وحجمها وآثارها على الاقتصاد والمجتمع، وأهمية بناء قدرات الأفراد والمجتمعات والمؤسسات على مواجهة الأزمات، وتأسيس بنية تحتية وقدرات مادية وبشرية لمواجهة الأزمات والمخاطر. وتناولت الورشة إدارة المخاطر والأزمات وأهميتها وأنواعها وتصنيفها وأدوات الاتصال في الأزمة وتكوين الفرق التطوعية لإدارة الأزمات وأنماط القيادة في حالة الأزمات والكوارث، إلى جانب المعايير العالمية في إدارة الأزمات وتحسين فعالية الاستجابة تجاه الكوارث والأزمات وحالات الطوارئ فضلاً عن فهم آليات التنسيق الفاعل بين المتطوعين والقطاعات الأمنية. وأوضح أمين عام جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة المهندس حسن بن محمد الزهراني بأن مشروع ساعد للعمل التطوعي المستدام يعمل على تدريب وتأهيل 300 شاباً وشابة من مختلف الأحياء على أساسيات السلامة والتعامل مع الحالات الطارئة وتكوين 10 مشاريع تطوعية في مجالات بيئية ومجتمعية تنموية في أحياء مدينة جدة. وأوضح م. الزهراني بأن أهمية مشروع ساعد للعمل التطوعي المستدام تأتي انطلاقاً من حاجة العمل التطوعي إلى التطوير والتنظيم ليكون عملاً مؤسسياً ويصبح أكثر تطوراً واستقراراً وذلك من خلال وضع آليات ومعايير ومقاييس مبنية على البحوث والدراسات، مشيراً إلى أن المشروع يشمل تأهيل فرق تطوعية في الأحياء وتنفيذ مبادرات تطوعية في الحي وتنفيذ مشاريع نوعية مثل قادة الفرق التطوعية على الأعمال الإغاثية وأنا قائد وأخلاقي بريشتي إلى جانب وضع خطط الطوارئ في الأحياء، إلى جانب تفعيل طاقات خريجي برنامج إعداد القادة والطاقات التطوعية وتطوير الاستجابة الفاعلة في حالة الأزمات والكوارث والمناسبات. وأعرب أمين عام جمعية مراكز الاحياء بمحافظة جدة عن سعادته بالشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين جمعية مراكز الأحياء بجدة ومؤسسة الملك خالد الخيرية في هذا المشروع والذي يهدف لإنشاء وتأسيس برنامجاً تحت مظلة الجمعية يتيح للأفراد والمجموعات التطوعية العمل الجماعي المنظم لاستثمار الطاقات والقدرات لخدمة المجتمع. يذكر بأن مشروع ساعد للعمل التطوعي المستدام والذي تنظمه جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة بشراكة استراتيجية مع مؤسسة الملك خالد الخيرية يستهدف جميع فئات المجتمع، ويمتاز بتحقيق الاستدامة عبر الشراكات الإستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة وإعداد مشاريع تمثل فرص للاستثمار الاجتماعي.