رداً على ما نُشر في "الحياة" في عددها رقم "17317"، بتاريخ"26 رمضان 1431ه"، 5 أيلول/ سبتمبر 2010، تحت عنوان"أين المخرج؟". تناول الكاتب أبكر حمادي في هذا الموضوع مشكلة وأزمة حي الأمير فواز وحي الأجاويد وحي السنابل وغيرها من أحياء مجاورة كحي الإسكان الجنوبي، والحقيقة التي لا مجال لتأكيدها فالظواهر شاهدة"توسع العمران بشكل لافت وما يصاحبه من زيادة في السكان، وبالتالي زيادة في عدد السيارات"... إن الكاتب ليس وحده الذي عرض المشكلة وبحث جوانبها السلبية، هناك الكثير ممن عرض واقعها المأسوي، وليس عندي ما أضيفه غير أن الموضوع الأخير نشرته صحيفة"الحياة"أيام إجازة عيد الفطر، إذ لم يتسن للمسؤولين المعنيين بأمره الإطلاع عليه، لذا رأيت أن أدخل فيه وأعرض جوانب من حيثياته لعل وعسى أن أكون شاركت آخرين في مطالبهم. بدأت الدراسة ومعها بدأت حركة المرور صباحاً وظهيرة تنشط، وبدأ مع ذلك دوار الرأس وارتفاع ضغط الدم وتوتر الأعصاب يعود لسكان حي الأمير فواز والأحياء المجاورة في خروجهم ودخولهم، وتكمن المشكلة الأساسية في الدوار، الذي قطره يتجاوز 100 متر ويحيط به مساران ضيقان. وكما هو معروف فإن هذا الدوار والدوار الذي يليه ببضعة أمتار هما المخرج الوحيد لسكان حي الأمير فواز والأحياء الأخرى... إن الوضع الحالي يحتاج لمعالجة عاجلة وفعالة. في وقت قريب - كما ذكر الكاتب - حصل احتكاك بين صهريج غاز وشاحنة في مسار الدوار، كادت تكون كارثة لولا عناية الله التي حالت دون ذلك، وتعطلت الحركة تماماً لبضع ساعات، وكان لرجال الدفاع المدني وجود، وكذلك رجال المرور وأمن الطرق، وعملوا ما في جهدهم وتغلبوا على المشكلة، واستطاعوا بعد ساعات طويلة فك الاختناق الذي نتج عن ذلك الاحتكاك، وهذا ليس الوحيد فقد حصل مثله أكثر من مرة، كما أصبح الاحتكاك بين المركبات على اختلاف أشكالها سمة ظاهرة تحصل كل يوم. إن سكان حي الأمير فواز وحي الأجاويد والسنابل وغيرهم ليس أمامهم إلا هذان الدّوِّاران للدخول والخروج، كثيرون كتبوا عن هذا الوضع، وكثيرون طالبوا أن تكون حلولاً عاجلة، وكثيرون استشهدوا عن حالات تأخير لبناتهم وأولادهم عن فصول الدراسة، وكذلك حالات إسعاف عاجلة تأخرت عن وصولها وتسبب ذلك في مضاعفة حالاتها، كل هذه الإشكالات حصلت بسبب ضيق المسارات وكثافة المركبات ومخرج واحد ليس له بديل. المسؤولون في المرور، وفي أمن الطرق، وفي الدفاع المدني، وفي مقدمهم أمانة مدينة جدة لديهم توجه لأبعاد المشكلة ولديهم حلولها أيضاً. محمد أحمد حسين - جدة