صعّبت شركة الكهرباء في منطقتي القصيموحائل على الأهالي صيام أول يوم من شهر رمضان المبارك بقطعها التيار الكهربائي بعد صلاة الظهر، على رغم الحرارة التي وصلت إلى 44 درجة مئوية، ما نغص على العابدين أجواءهم الروحانية، وتجهيز وجبات الإفطار خصوصاً القائمين على الأعمال الخيرية. وكان سكان القصيم تفاجأوا وهم يستعدون لتجهيز وجبات الإفطار أمس بتذبذب في التيار الكهربائي مع صلاة الظهر، شهدت معه الأجهزة الكهربائية تعطلاً نتيجة ضعف مستوى الطاقة، لكنه لم يطل، إذ توقفت الكهرباء قرابة الساعة الثانية ظهراً واستمرت أكثر من نصف الساعة، ليلزم عدد من المواطنين المساجد التي لم تسلم من الانقطاع الكهربائي مفسدة عليهم الأجواء الروحانية، لاسيما أن بعض الجوامع عمل القائمون عليها على إنشاء مخيمات في الخارج لأداء صلاة التراويح تحسباً لأي انقطاع مفاجئ للكهرباء، وتسببت تلك الانقطاعات بفوضى في الشوارع خصوصاً قبيل الإفطار. ويبدو أن الوعود التي قطعتها شركة الكهرباء لمنطقة القصيم أخيراً بأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي انتهت قبل ثلاثة أشهر ليست في محلها، لتتجدد الأزمة وتسبب هذا الإرباك في أول يوم من رمضان، ما جعل المواطنين يبدون تخوفهم من تجدد الانقطاعات الكهربائية في المساء، ما قد يعطل صلاة التراويح، مطالبين الشركة بالتدخل السريع والوفاء بوعودها. وفي حائل، طاول انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مستشفى الملك خالد العام في حائل، واستعان سكان بعض الأحياء بأجهزة تكييف سياراتهم التي تحولت إلى منازل مصغرة للأطفال الرضع وكبار السن الذين يصعب عليهم تحمل صوم شهر رمضان. وأكد عدد من المواطنين أنهم بصدد رفع شكوى لإمارة المنطقة حول الانقطاع المتكرر في أوقات الذروة، متخوفين من انقطاعه في شهر رمضان، كما تحولوا إلى سوق الأجهزة الكهربائية والمولدات، في محاولة من البعض لتفادي تكرار تأثير الانقطاع. من جانبها، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أن الانقطاعات التي حدثت في بعض الأحياء في منطقتي القصيموحائل أمس، كانت نتيجة لخروج عدد من وحدات التوليد في محطات القصيم بقدرة 500 ميغاواط وفي حائل بقدرة 400 ميغاواط بسبب انهيار الجهد الكهربائي في الساعة الواحدة ظهراً، إذ كانت الأحمال الكهربائية على الشبكة 1650 ميغاواط. وأضافت في بيان لها أنها أعادت الخدمة للمشتركين بعد التأكد من جاهزية الشبكة، وشغلت على وحدات التوليد لتبدأ إعادة الخدمة في الساعة الثالثة والربع ظهراً، مشيرة إلى أنها تجري البحث والاستقصاء عن أسباب انهيار الجهد على الشبكة الذي سبّب خروج وحدات التوليد، معبرة عن أسفها واعتذارها للمشتركين.