بينما كنت أقرأ زاوية الوفيات في إحدى الصحف المحلية لفت انتباهي وسرق تفكيري خبران في اليوم والزاوية نفسهما، الأول لطفل رضيع متوفى، وجد المغسلون عند تغسيله في مغسلة الموتى رأسه منفصلاً عن جسده! ولم يكن والده يعلم عن ذلك شيئاً من المستشفى، ثم قرأت في اليوم نفسه والزاوية نفسها خبراً عن فتاة شابة في الثانية والعشرين من عمرها توفيت بسبب خطأ طبي! إن ما نسمعه ونقرأه عن هذه الأخطاء الطبية القاتلة أمر يوجع القلب ويندى له الجبين ولا يتوازى مع ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم كبير ولا محدود لهذا القطاع المهم. إن الوضع بالنسبة للطب لا يحتمل الخطأ، لأن ذلك يعني الوفاة أو حدوث إعاقة أو عاهة مستديمة! وهذه الأخطاء الشنيعة والمميتة تكدر خاطر كل ذي لب وإحساس وتقلق كل مسلم غيور، فكم من مريض دخل للعلاج على قدميه وأوقف بنفسه سيارته في مواقف المستشفى ثم خرج جنازة! ولا ننسى الموتى جراء الأخطاء في جرعات التخدير وكذلك من بترت أطرافهم بسبب أخطاء طبية وغيره الكثير من المهازل الطبية التي لا يتقبلها الإنسان السوي. إنني عبر هذا المنبر الإعلامي أوجه النداء الصادق والرجاء الحار إلى وزير الصحة للسعي الجاد للحفاظ على حياة المرضى وإيقاف مسلسل الأخطاء الطبية القاتلة. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة