لا يخفى على الجميع أن قطاع الصحة من أكثر القطاعات علاقة بالمواطن وأهمها بالنسبة إليه؛ كونه يُعنى بأهم شيء لديه وأقصد بذلك الصحة والحياة. والدولة بذلت وتبذل مئات الملايين بل المليارات تجاه هذا القطاع الحيوي، ولكن هناك نقطة تحز في النفس وتبعث فيها الأسى وتقلق بال الغيورين على مجتمعهم، وأقصد بذلك ما نسمعه أو نقرؤه بين الفينة والأخرى من أخبار تتحدث عن أخطاء طبية فادحة تقع من قبل بعض الأطباء ويذهب ضحيتها عدد من المرضى، وهو بلا شك أمر يدمي القلب ويندى له الجبين ولا يتوازى ما يبذله المسؤولون تجاه هذه الصروح الطبية! فالوضع بالنسبة إلى الطب لا يحتمل الخطأ؛ لأن ذلك معناه نهاية حياة الإنسان أو التسبب في حدوث إعاقة أو عاهة له! ولعل الشواهد كثيرة، وسبق أن قرأنا وسمعنا ما يضيق به الصدر؛ فكم من مريض دخل للعلاج وخرج وهو ملفوف بكفن! إنني عبر هذه الصحفة الغراء أوجه نداء صادقا إلى الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة للسعي الجاد إلى الحفاظ دوما على حياة المرضى بالبعد عن الشركات الضعيفة التي تقوم بتشغيل بعض المستشفيات، وتستقدم أطباء غير أكفاء فقط من أجل أن رواتبهم قليلة! لأن الشخص أصبح يخشى الذهاب إلى بعض المستشفيات الحكومية؛ لما تحدث فيها من مهازل وفضائح طبية مميتة. ونكرر الرجاء بأن تهتم وزارة الصحة بهذا الجانب، وتحرص على توفير أفضل وأكفأ الأطباء في المستشفيات من أجل صحة المواطن.