لا يخفى على الجميع أن الصحة من أكثر القطاعات علاقة بالمواطن والأهم بالنسبة إليه؛ كونه يُعنى بأهم شيء لديه، وأقصد بذلك الصحة والحياة. والدولة وفقها الله بذلت وتبذل مئات المليارات تجاه هذا القطاع الحيوي، ولكن هناك نقطة تبعث على الأسى وتحز في النفس وتقلق بال الغيورين على مجتمعهم، وأقصد بذلك ما نسمعه أو نقرؤه بين الفينة والأخرى من أخبار تتحدث عن أخطاء طبية فادحة تقع من قبل بعض الأطباء ويذهب ضحيتها عدد من المرضى. إن ما نسمعه أحيانا من مهازل طبية أدت إلى الوفاة لأمر يحز في النفس ويندى له الجبين ولا يتوازى مع ما يبذله المسؤولون تجاه هذه الصروح الطبية. فالوضع بالنسبة إلى الطبيب لا يحتمل الخطأ؛ لأن ذلك معناه نهاية الإنسان أو التسبب في حدوث إعاقة أو عاهة له، ولعل الشواهد كثيرة، وسبق أن قرأنا وسمعنا ما يضيق به الصدر ويتكدر له خاطر كل ذي لب وإحساس؛ فكم من مريض دخل للعلاج وخرج محمولا على نقالة؟ ومن هنا وعبر جريدتنا الغراء "شمس" أوجه نداء صادقا إلى الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة للسعي الجاد إلى الحفاظ على حياة المرضى، والبعد عن الشركات الضعيفة التي تقوم بتشغيل بعض المستشفيات، وتستقدم أطباء غير أكفاء فقط من أجل أن رواتبهم قليلة. الآن الواحد منا أصبح يخشى الذهاب إلى بعض المستشفيات الحكومية لما تحقق فيها من مهازل وفضائح طبية مميتة؛ لذلك نكرر الرجاء إليه بالاهتمام بهذا الجانب والحرص على توفير أفضل وأكفأ الأطباء في المستشفيات من أجل صحة المواطن.